جهة الشرق - إبن عيسى إدريس
أكد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي في مخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ "فورساتين"، في بيان صحفي، زيادة حالة التذمر والشعور بالخوف والهلع، نتيجة الانفلات الأمني الذي تعيشه المخيمات في الآونة الأخيرة، نتيجة الانتشار الكبير للجريمة بشتى أنواعها. وأفاد بيان المنتدى بأنه لا حديث للساكنة إلا عن العنف الذي تتبناه عناصر تابعة لعصابات تنشط في تجارة المخدرات، وارتفاع السرقات، وتكررها بشكل مثير للريبة، إضافة إلى المواجهات التي تخللتها هجمات متكررة على عدد من خيام الصحراويين، دون أن تحرك جبهة "البوليساريو" ساكنًا، مضيفا أن هذا الوضع لم تنفع معه الإجراءات الأمنية، وحظر التجول الليلي، مما يشير إلى تورط شرطة، ودرك "البوليساريو" في حماية تلك العصابات.
ووفق بيان المنتدى، فإن "النقطة التي أفاضت الكأس"، هي ما شهدته المخيمات أخيرًا من اختطافات، لأسباب مختلفة، منها تصفية الحسابات، أو طلب الفدية، لكن أخطرها على السكان كان ظهور نوع جديد من الجرائم، حيث تم اختطاف شابة صحراوية، في مخيم العيون، وتعرضت للاغتصاب الجماعي، على يد عصابة من ستة أشخاص. وأضاف البيان أنه، بعد قيام العائلة باحتجاز عدد من عناصرها التشكيل العصابي، قامت قوات "البوليساريو" بالتدخل، واحتجازهم، قبل أن تطلق سراح زعيمهم، وتسهل هروبه إلى مدينة الزويرات الموريتانية، الأمر الذي أثار حنق عائلة الضحية وذويها، ورسخ لدى المتابعين فكرة أن قيادة "البوليساريو" متورطة في التستر على المجرمين، وقُطاع الطرق، مما يهدد السلم، المفقود داخل المخيمات، ويعزز النعرات القبلية، لتشتيت الصحراويين، حتى يسهل التحكم فيهم، من قبل قيادة "البوليساريو".