وجدة – هناء امهنى
عبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في وجدة، عن قلقها الكبير إزاء الاحتجاجات في منطقة بني درار، في إقليم وجدة، بعد مقتل المواطن المغربي عمر الصالحي، البالغ من العمر 41 عامًا، و هو أب لأربعة أطفال، في مكان محاذٍ للباب المسمى “أولاد صالح ” قرب مدينة بني درار، التي تبعد 20 كم عن مدينة وجدة، وذلك عن طريق إطلاق نار من قبل حراس الحدود المغاربة.
ووفق المعطيات الأولى، التي نقلتها الجمعية، فإن “شهيد لقمة العيش” كان برفقة مجموعة من الذين يمتهنون التهريب المعيشي، والحمالة، وسائقي سيارات النقل، يحتجون على غلق المنفذ الحدودي في وجوههم، حيث سلعهم عالقة لمدة طويلة، إلا أن الشرطة الحدودية أطلقت النار عليهم، فأصيب الضحية بها، ما أودى بحياته.
وتحولت جنازة القتيل الصالحي، إلى مسيرة جابت بلدة بني درار، التي يعرف أهلها بمزاولة نشاط التهريب المعيشي، قبل أن يزداد احتقان الوضع في المنطقة، ويدفع الحقوقيين إلى مطالبة الدولة بالتفاعل الجدي، والإيجابي مع السكان المحتجين، من خلال فتح حوار معهم، والاستجابة إلى كل مطالبهم المشروعة.
ويطالب سكان منطقة بني ضرار الدولة بتوضيح ملابسات مقتل “شهيد لقمة العيش”، والبحث عن بديل لوضعية سكان الشريط الحدودي، الذين كانوا يعتمدون على التهريب المعيشي بين المغرب، والجزائر، قبل أن يتزايد عدد العاطلين بينهم أمام تشديد القبضة الأمنية على الشريط الحدودي.