وجدة - هناء امهني
عقدت المديرية الإقليمية للتربية والتكوين في وجدة انجاد بمناسبة اختيار وجدة عاصمة للثقافة العربية، لقاء تنسيقا تشاوريا مع اللجنة التحضيرية المكلفة بإعداد البرنامج الإقليمي لمساهمة قطاع التربية والتكوين في هذا الاحتفاء، وترأس أعمال اللقاء محمد زروقي المدير الإقليمي لمديرية وجدة أنجاد بحضور رئيس مصلحة الشؤون التربوية ورئيس مكتب الأنشطة المدرسية والسيدة رئيسة مكتب الشراكة.
وقد استهل اللقاء المدير الإقليمي بكلمة رحب من خلالها بجميع الفعاليات الحاضرة مذكرا بالسياق العام لهذا اللقاء المتمثل في إشراك الجميع لإعداد برنامج ثقافي إقليمي متنوع وغني احتفاء بهذا التشريف الذي حظيت به المملكة المغربية باختيار مدينة وجدة عاصمة للثقافة العربية لعام 2018، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يجب أن ينزل بالمؤسسات التعليمية بالإقليم لإنتاج حركية ثقافية بها، ولتوعية المتعلمات والمتعلمين بهذا الحدث التاريخي الذي حظيت به مدينة وجدة، وبث روح المنافسة في مختلف المسابقات والأنشطة المقترحة.
وأشار المدير الإقليمي في كلمته إلى الأنشطة التي قام بها والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد منذ إعلان مدينة وجدة عاصمة للثقافة العربية لعام 2018، والتي شملت زيارات لمؤسسات تعليمية عريقة كثانوية عمر بن عبد العزيز التأهيلية ومدرسة سيدي زيان الابتدائية ومؤسسات أخرى عمومية ذات رمزية تاريخية وثقافية ومدى ايلائه العناية البالغة لإنجاح مختلف التظاهرات الثقافية والاجتماعية والرياضية بالمدينة والحرص على الحفاظ على الموروث الثقافي الذي تزخر به عاصمة الشرق، معرجا على مضامين الاجتماع المنعقد بمقر جماعة وجدة يوم الجمعة 12يناير/كانون الثاني 2017 استعدادا للاحتفال بمدينة وجدة عاصمة للثقافة العربية لعام 2018، وضرورة العمل بتنسيق محكم مع مختلف الفاعلين والشركاء بغاية الالتقائية وإعداد برنامج متكامل ومتناغم زاخر بالأنشطة الوازنة التي تبرز الغنى الثقافي والموروث الحضاري للمدينة لجعلها في مستوى الحدث التاريخي المتميز كما اطلع السيد المدير الإقليمي الحضور على مقترح البرنامج الإقليمي للمديرية والذي شمل عدة مجالات :
مجال التربية الموسيقية: من خلال تنظيم مسابقة المجموعات الصوتية للمؤسسات التعليمية مجال الرياضة: من خلال الأعداد للسباق الدولي على الطريق (10خطوات) في نسخته الثانية بتعاون وتنسيق مع الشركاء والفاعلين .
مجال الأندية التربوية: من خلال تنظيم مسابقات في الشطرنج والمسرح والتراث الشعبي والفيلم القصير ومسابقات أندية المواطنة وحقوق الإنسان، واستثمار منتج المدارس الإيكولوجية والصحافيين الشباب الذي تحقق في إطار الشراكة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ومؤسسة محمد السادس للبيئة .
مجال الفنون التشكيلية: إعداد معرض للوحات التشكيلية لأساتذة الفنون التشكيلية ومعارض خاصة بالمتعلمات والمتعلمين. مجال الإبداع الأدبي ( الشعر والأدب والقصة والرواية):من خلال إعداد وطبع أحسن ديوان شعري وأحسن قصة وأحسن رواية للمتعلمات والمتعلمين، مع عرض الكتب والمؤلفات الخاصة بالأساتذة المبدعين.
مجال اللغات: إعداد عرض مسرحي بجميع اللغات عربية، أمازيغية، فرنسية إنجليزية إسبانية ألمانية يحمل قيمة وطنية حول (السلام، الأمن، التعايش).
مسابقة حول أحسن مكتبة مدرسية، وأحسن مشروع تربوي مقدم من طرف الأندية وأحسن مؤسسة من حيث نتائج الامتحانات الإشهادية، مع إعداد معرض للتحف القديمة، وندوة حول مدينة وجدة .
وتختتم هذه الأنشطة المقترحة بمهرجان إقليمي لتتويج التلميذات والتلاميذ المتميزين في مختلف الأنشطة والمسابقات المنجزة على مستوى المؤسسات التعليمية، وقد أبرز المدير الإقليمي أن هذا البرنامج هو مقترح مشروع تربوي إقليمي يتعين إغناؤه من طرف الفعاليات الحاضرة مع العمل على بلورته لصياغة مشروع مؤسساتي متكامل يليق بالحدث .
وفتح باب النقاش للسادة الحضور للمشاركة والمساهمة في إغناء البرنامج المقترح، حيث عبروا في البداية عن استعدادهم للانخراط في هذا العرس الثقافي المتميز، مؤكدين عزمهم على تفعيل مقترحات البرنامج في المؤسسات التعليمية، مع الانفتاح على مختلف الشركاء لتقديم الدعم المناسب من أجل إنجاح التظاهرات والأنشطة المبرمجة . وقد شملت مداخلاتهم مقترحات هامة سيتم الاشتغال عليها في إطار اللقاءات التي ستعقد على مستوى المديرية الإقليمية مرة كل أسبوع لصياغة برنامج إقليمي تنخرط فيه مختلف الفعاليات من فاعلين تربويين وجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ وجمعيات المجتمع المدني وسلطات محلية وجماعات ترابية محلية وفاعلين اقتصاديين ومختلف الطاقات المهتمة بالشأن التربوي
وفي الختام أعرب المدير الإقليمي عن شكره الخالص لكل الجمعيات الشريكة للمديرية الإقليمية ولمختلف الفاعلين على مجهوداتهم القيمة وعملهم المتواصل بالمؤسسات التعليمية لإنجاح مختلف المشاريع التربوية والارتقاء بالمدرسة العمومية، مؤكدا على أن نجاح أي عمل وأي برنامج رهن بتضافر الجهود بين مختلف الفاعلين والشركاء، مبرزا عزم المديرية الإقليمية على تسخير مواردها البشرية والمادية وفق الإمكانات المتاحة لتقديم الدعم اللازم لإنجاح مختلف الأنشطة المسطرة بالبرنامج الإقليمي مساهمة منها في الاحتفال بهذا الحدث التاريخي المهم الذي حظيت به مدينة وجدة .
واختتم الاجتماع بوضع جدولة زمنية للاجتماعات المقررة للجنة التحضيرية، التي ستوكل إليها مهمة الاشتغال على المجالات المختلفة، كما أعطت المديرية الإقليمية انطلاقة الإبداع في اختيار شعار لموضوع: وجدة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2018 ولوحة تعبيرية للحدث التاريخي ستؤطر بمراسلة تنظيمية لنشرها في صفوف الأطر الإدارية والتربوية المهتمة، وبين المتعلمات والمتعلمين.