الرباط - المغرب اليوم
هزّت المغرب، جريمتان مروعتان، نهاية الأسبوع الماضي، إذ طعن أب زوجته وابنته في ضواحي مدينة الجديدة كما ذبحت أم ابنتها وابنها في مدينة أيت ملول.
وتبين حسب التحقيقات أن السبب مرض نفسي، كاشفة أن رب أسرة في قرية "أولاد المهدي" قتل ليلًا زوجته (38 عامًا) بثلاث طعنات على مستوى العنق، كما طعن ابنته التي لا يتجاوز عمرها 4 سنوات، وما تزال في حالة خطيرة في العناية المركزة . وكان الجاني يتلقى العلاج من اضطرابات نفسية في قسم الأمراض العقلية في مستشفى الجديدة، وتم إخراجه منه بطلب من أحد أفراد الأسرة قبل يوم واحد من ارتكاب الجريمة.
وفي مدينة ايت ملول جنوب المغرب، ذبحت أم ابنتها ذات الـ 12 ربيعًا وطعنت ابنها الذي لم يتجاوز 8 سنوات، ثم حاولت الانتحار بطعن نفسها، فيما فر الابن الثالث هاربًا بعدما شهد الجريمة. ونقلت الجانية وابنها في حالة حرجة للمستشفى، فيما أكد المجاورون للسلطات المحلية التي حضرت إلى المكان أن السيدة كانت تعاني من اضطرابات نفسية.
وسبق أن تأثر المغاربة قبل شهور بجريمة مشابهة ذهب ضحيتها 10 أشخاص من نفس الأسرة، وكان الجاني أيضًا شابًا مصابًا باضطرابات نفسية، إضافة إلى الكثير من الوقائع المشابهة في مختلف المناطق. وبدأت هذه الظاهرة بالتنامي في المملكة خلال السنتين الأخيرتين سواء في المدن أو البوادي، بسبب تجاهل المجتمع والمصالح الصحية لخطورة المرض النفسي، الذي يتفاقم بزيادة ضغط الحياة اليومية والظروف الاقتصادية والاجتماعية، وأيضًا لارتفاع تكلفة العلاج الذي ما يزال يعتبر نوعًا من الترف الخاص بالأغنياء.