الرباط - المغرب اليوم
ما زالت المصالح الأمنية في مدينة تيزنيت تستنفر أجهزتها ومختلف فرقها من أجل فك لغز جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 21 عاما، عثر على جثته الأربعاء، بضواحي "أتبان" على الحدود بين منطقة "أكلو" السياحية ومدينة تيزنيت.
وحسب المعطيات الأولية، توصلت المصالح الأمنية في مدينة تيزنيت بشكاية من طرف شاب يفيد فيها أنه تعرض لاعتداء من طرف 3 شبان، حاولوا سرقته بمنطقة خلاء بالقرب من "أكلو".
وهي الشكاية التي باشرت على إثرها مصالح الشرطة القضائية في تيزنيت تحرياتها وأبحاثها الميدانية، والتي مكنتها من الوقوف على مفاجأة جد صادمة، بعدما تم العثور على جثة شاب عشريني مرمية في المنطقة، التي زعم المشتكي أنه تعرض فيها لمحاولة سرقة واعتداء، وخلال المعاينة الأولية لها اتضح أن عليها آثار طعنة على مستوى الفخذ وملطخة بالدماء،وبناء على هذا التحول الكبير في القضية، تم إصدار مذكرة بحث في حق المشتكي، الذي أكد أنه تعرض لمحاولة سرقة بالمنطقة السالفة الذكر من أجل توقيفه.
وزادت المعطيات أن الحادث نجم عن كون المشتكي قصد "أتبان" على متن سيارة خفيفة رفقة صديق له و3 فتيات من أجل احتساء الخمر هناك، قبل أن تتعرض إحدى عجلات السيارة للعطب ما جعلهم ينزلون من السيارة للتعاون على إصلاحها، ليفاجأوا بثلاثة أشخاص يقومون بمهاجمتهم قصد سرقتهم والظفر بالفتيات، لتتطور الأمور في ما بينهم إلى شجار عنيف، استلّ معه أحد الشابين المرافقين للفتيات لسكين كان بحوزته، ووجه به طعنة قاتلة للهالك المنحدر من "تادورات" على مستوى الفخذ، ليسقط على الأرض مباشرة، ويصاب بنزيف حاد يرجح أن يكون سببا في وفاته.
في الوقت الذي فر فيه زملاؤه بعد تعرض زميلهم للطعن بالسلاح الأبيض، بينما غادر الشابان رفقة الفتيات الثلاث المكان، وتركوا الهالك يصارع نزيفه الحاد. ومازلت المصالح الأمنية تواصل تحقيقاتها بشأن الحادث من أجل فك طلاسيمه، وكذلك لتوقيف المشتبه فيهم الذين ما زالوا في حالة فرار.