الرباط - المغرب اليوم
أودع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش، الثلاثاء، ستة مراهقين متورطين في الاعتداء الجنسي على طفل يبلغ من العمر سبع سنوات تقريبا، السجن المدني لوداية، ضواحي عاصمة النخيل، بعدما تابعتهم النيابة العامة بتهمة هتك عرض الصبي.
وكان المعنيون بالأمر أحيلوا صباح اليوم نفسه، من طرف الشرطة القضائية، التي أنجزت التحقيق التمهيدي، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف، الذي قرر عرضهم على قاضي التحقيق، الذي استمع إلى الطفل الضحية وولي أمره في سياق تعميق البحث.
وحددت مؤسسة قاضي التحقيق يوم 12 ماي الجاري كموعد لجلسة التحقيق التفصيلي مع المشتبه فيهم، الذين كانوا يعتدون بشكل وحشي لشهور عدة على الطفل باستدراجه إلى منازل مهجورة بحي بريمة؛ وهو ما نتجت عنه مضاعفات صحية ونفسية له، كالانطواء والتبول اللاإرادي، ما استدعى نقله إلى المستشفى.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى شكاية وضعتها جدة الصبي لدى الدائرة الأمنية الرابعة، التي شرعت مصالح أمنها في التحري، فاستمعت إلى الضحية، الذي كشف هوية ثلاثة تلاميذ، تعرف عليهم من خلال بطاقاتهم المدرسية، ليتم توقيفهم على الفور، وإطلاق عملية بحث عن الآخرين، مكنت الشرطة القضائية من توقيف حوالي سبعة مراهقين آخرين.
ودخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على خط هذه القضية، مسجلة ضعف الإجراءات الحمائية لحقوق الطفل وتغييب مصلحته الفضلى كأساس لتفشي الظاهرة، مع غياب أي مقاربة تحسيسية بخطورة ظاهرة الاستغلال الجنسي للقاصرين، سواء عبر وسائط الاتصال أو الدراسة أو غيرهما، على حد مضمون بلاغ وصل هسبريس.
وتابعت الوثيقة بأن "الدولة بكل مؤسساتها تفتقر إلى إستراتيجية حمائية مستندة على التربية على حقوق الإنسان لمواجهة الظاهرة"، مطالبة بـ"ترتيب الآثار القانونية اللازمة في قضايا الاغتصاب والاستغلال الجنسي للقاصرات والقاصرين، ووضع حد للإفلات من العقاب في جرائم الاغتصاب".
قد يهمك أيضًا: