أعطى العاهل المغربي محمد السادس تعليماته للسماح بدخول المواطنين الصينيين البلاد من دون تأشيرة ابتداءً من حزيران/يونيو المقبل، تزامنًا مع زيارة رسمية يقوم بها للصين.

ووقع الملك محمد السادس والرئيس الصيني الأربعاء، الإعلان المشترك المتعلق بإرساء شراكة استراتيجية بين البلدين، وفق المصدر نفسه، كما تم توقيع مجموعة من اتفاقات التعاون في مجالات القضاء والاقتصاد والصناعة والسياحة والثقافة والطاقة والبنية التحتية والشؤون القنصلية. وأضاف صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن "جلالة الملك أبلغ الرئيس الصيني شي جينبينغ، خلال المباحثات التي أجراها قائدا البلدين الأربعاء في قصر الشعب في بكين، قراره بإلغاء التأشيرة لفائدة المواطنين الصينيين.

وأوضح مزوار أن الهدف من هذا القرار يتمثل في "تأكيد رؤية صاحب الجلالة ورغبته في تعميق وتنويع العلاقات المغربية الصينية، لافتًا إلى أنه يترجم إرادة المملكة في الانفتاح وتعزيز المبادلات الإنسانية والثقافية والاقتصادية والسياسية بين البلدين الصديقين". ويعتبر المغرب بحسب الأرقام الرسمية هو الشريك التجاري الثاني للصين في أفريقيا فيما بكين هي الشريك التجاري الرابع للرباط. وأكد سان شوزونغ السفير الصيني في المغرب حسب المصدر ذاته أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين بلغ 3,43 مليارات دولار عام 2015، مسجلًا انخفاضًا نسبته 1,7 في المائة مقارنة مع 2014.

ويشهد الميزان التجاري بين البلدين اختلالًا كبيرًا اذ بلغت قيمة الصادرات الصينية إلى المغرب بحسب المصدر نفسه 2,9 مليار دولار في حين سجلت الواردات 530 مليون دولار فقط. ويرافق الملك في زيارته للصين عدد من الوزراء والمستشارين. وسبق أن زار الصين في شباط/فبراير 2002.