نيويورك - المغرب اليوم
تظاهر آلاف الإيرانيين أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، الثلاثاء، تنديدًا بمشاركة الرئيس الإيراني حسن روحاني وممثلي النظام في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد نظم ناشطون سوريون وإيرانيون في حلب ونيويورك اعتصامًا ضد إيران تحت عنوان "لا لروحاني"، وحملوا لافتات تطالب "بمحاسبة إيران على ارتكابها مجازر دموية وإعدام الآلاف دون أسباب وبمحاكمات صورية".
وردد المتظاهرون هتافات "لا لروحاني"، "نظام الملالي هو مصدر الإرهاب في الشرق الأوسط والعالم"، "نظام إيران قام بإعدام عشرات الآلاف من المواطنين الإيرانيين"، "الاتفاق النووي لم يوقف إيران عن نشاطها الإرهابي في العالم"، و"ضرورة محاسبة هذا النظام والقضاء عليه ليعم السلام في العالم" وحمل المتظاهرون صورًا ومجسمات للرئيس الإيراني عليها أنياب مصاصي الدماء، إضافة إلى صور لعدد كبير من المساجين وآخرين تم إعدامهم سرًا ودون محاكمات عادلة، وأشار المتظاهرون وبينهم نشطاء أميركيون بأن نظام ايران هو مصدر التطرف في الشرق الأوسط والعالم، وأنه قام بإعدام عشرات الآلاف من الإيرانيين إلى جانب مشاركته في قتل مئات الآلاف من السوريين.
وأكد الناشطون أن الاتفاق النووي لم يوقف إيران عن نشاطها المتطرف في العالم، بل ساهم في زيادته وتحديها للأنظمة والتهديد والتدخل في شؤون دول خليجية وعربية، مطالبين بضرورة محاسبة هذا النظام والقضاء عليه ليعم السلام في العالم، مشيرين الى أن "النظام الإيراني المستبد يأتي إلى الأمم المتحدة وقد أعدم 120 ألف سجين سياسي وأباد 30 ألفًا آخرين في صيف 1988 إضافة إلى عشرات الآلاف من الإعدامات غير المعلنة السرية في السجون وخارجها والتعذيب الحاصل منذ تلك السنوات إلى اليوم".
وكشفت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي أن الولايات المتحدة سمحت لقادة نظام وصفته بـ"المصرف المركزي للإرهاب" بالدخول إلى أرضيها واستقبلتهم في الجمعيات العمومية للأمم المتحدة بدلًا من اتخاذ الترتيبات لمحاكمتهم دوليًا بسبب ارتكابهم جريمة ضد الإنسانية فهذا يعني أنها تقف بوجه إرادة الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية.
وأضافت: "إن روحاني ليس ممثلًا للشعب الإيراني، وأنه ممثل عدو سفاح للشعب الإيراني، إنه إضافة إلى مشاركته النشطة في كل جرائم هذا النظام منذ اليوم الأول فقد امتلأ عهده الرئاسي بأعمال القتل والتخريب ونهب ثروات الشعب الإيراني الوطنية"، مشيرة الى أن "سجله يتضمن أكثر من 2500 عملية إعدام، وحملات وحمامات دم متواصلة ضد مجاهدي درب الحرية في أشرف وليبرتي، وتضاعف في عهده عدد إعدام السجناء السياسيين، وتزايد تصعيد القمع والتمييز ضد الطوائف وأتباع الديانات الأخرى، وكذلك ساهم في دعم ديكتاتورية بشار الأسد السفاح وإثارة الحروب في المنطقة، وتطوير وتجربة الصواريخ البالستية بخرقه قرارات مجلس الأمن الدولي، وتوريط البلاد في الركود والبطالة والفقر العام المؤلم أكثر من ذي قبل".