الرباط ـ المغرب اليوم
عاش سكان تجزئة الياسمين الجوامعية بتامنصورت، مساء الاثنين الماضي، لحظات عصيبة على شاكلة أفلام الرعب، بعدما تعرض حي سكني لهجوم مسلح من قبل عصابة أفرادها مجهولون.وحسب مصادر “الصباح”، فإن العملية الإجرامية التي حيرت الدرك والضحايا لطبيعتها والطريقة الهوليودية التي تمت بها، تم تنفيذها من قبل عصابة يتجاوز عدد أفرادها ستة أشخاص.وأضافت المصادر ذاتها، أن الأبحاث الأولية، كشفت أن منفذي الهجوم اقتحموا الحي السكني مدججين بسكاكين وسيوف، وشرعوا في الاعتداء على السكان والعربدة والقيام بأعمال الفوضى والشغب، قبل الفرار إلى وجهة مجهولة، بعد تجمع المتجمهرين.
وأفادت مصادر متطابقة، أن الهجوم الدامي خلف تكسير 11 سيارة وواجهات بعض المحلات وإصابة خطيرة في صفوف السكان، بعد تعرض شخص للاعتداء، إذ تم نقله إلى مستعجلات مستشفى ابن طفيل بمراكش لتلقي العلاجات الضرورية.
واستنفرت الواقعة، مصالح الدرك الملكي التي حلت عناصرها على وجه السرعة وعاينت مسرح الجريمة وحققت في تفاصيل الهجوم الخطير.وعلمت “الصباح”، أن مصالح الدرك الملكي بتامنصورت، باشرت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة حول الواقعة، إذ تسابق الزمن لفك لغز الهجوم المسلح، والتوصل إلى هوية المشتبه فيهم من أفراد العصابة، وكشف خلفيات الهجوم وظروف وقوعه، وما إن كانت العصابة متورطة في جرائم أخرى مست أمن المنطقة التي أصبحت مسرحا للاعتداءات المتكررة.وفي تفاصيل القضية، توصلت مصالح الدرك الملكي بإشعار من الضحايا، مفاده تعرض حي سكني ومحلات تجارية لهجوم دام أسفر عن تكسير واجهاتها وسيارات الحي وإصابات في صفوف السكان.وتفاعلت مصالح الدرك الملكي مع البلاغ، واستنفرت عناصرها لتحل بمسرح الحادث، حيث عاينت الحي المستهدف واستمعت إلى روايات الضحايا وشهود عيان، قبل أن تقرر فتح تحقيق معمق في الواقعة وإجراء أبحاث ميدانية بمسرح الجريمة من أجل الاهتداء إلى هوية الفاعلين المتورطين في الهجوم المروع.
ودخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، على الخط، إذ أصدرت بلاغا انتقدت فيه الانفلات الأمني الذي تعيشه تامنصورت بعد تنامي حالات الاعتداء على المواطنات والمواطنين، سواء داخل مركز المدينة أو على الطريق الرابطة بينها وبين مراكش.وأكدت الجمعية أنها اطلعت على عدد من الحوادث المماثلة متعلقة باعتراض السبيل والسرقة تحت التهديد، خصوصا بالأشطر التي تغيب فيها الإنارة العمومية، وطالبت بتحويل جماعة حربيل تامنصورت إلى بلدية وإحداث دائرة أمنية بها وتحييد الدرك وحصر مجال اشتغاله بمجالها القروي، نظرا للتزايد السكاني بها وتحولها إلى مدينة كبيرة.
وقد يهمك أيضا" :
ماء-الحياة-وراء-توقيف-أربعيني-بالفقيه-بن-صالح
-عناصر-الأمن-المغربي-يعتقلون-تاجر-مخدرات-خطير