الرباط -المغرب اليوم
منجزات ميدانية متواصلة للمملكة المغربية في القدس، باعتبارها ملتقى للديانات السماوية، تجسدت في الحرص الملكي على صيانة الهوية التاريخية والحضارية لهذه المدينة المقدسة من ناحية، وتقديم المعونة الاجتماعية للفلسطينيين و المؤسسات الفلسطينية من ناحية ثانية.وبالنظر إلى الأهمية التي تكتسيها قضية القدس بالنسبة إلى الفواعل الإسلامية، تعملُ الرباط على ضمان حرية احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة، وتدعيم الجوانب الاجتماعية للمؤسسات المقدسية.
وتتأتى تلك المهام من خلال لجنة القدس، التي يترأسها الملك محمد السادس، حيث تَسيرُ أشغالها عبر مسارين أساسيين؛ هما المسار الاجتماعي الميداني الذي تجسّده وكالة بيت مال القدس الشريف، والمسار السياسي الذي تجسده وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.إلى ذلك، أصدرت وكالة بيت مال القدس الشريف حصيلتها السنوية الخاصة بـ2020، راصدةً مختلف المنجزات الاجتماعية المحققة في “عام كورونا” بمدينة القدس على مختلف الأصعدة؛ الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية.
ويعتبر التقرير الجديد بمثابة رد غير مباشر على الاتهامات التي تُكال للمغرب على ضوء الاتفاق مع إسرائيل، ارتباطاً بردود الأفعال “المتشنّجة” بشأن استئناف الاتصالات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب؛ ففي وقت تُلصق صفة “الخيانة” بالمملكة، تكشف الحصيلة السنوية عن دعم لوجستيكي ومادي كبير لم تقم به أية دولة إقليمية لفائدة القدس.
وفي هذا الإطار، يرى محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، أن “الوكالة تتابع الأوضاع عن كثب في القدس من خلال التقارير التي تُنجزها عن مختلف مناحي الحياة الاجتماعية بالقدس”، مبرزاً أن “هذا العام تميز بتفشي جائحة كورونا التي تطلبت إقرار مخطط طوارئ استعجالي”.
ويوضح الشرقاوي، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المخطط سالف الذكر يرمي إلى “دعم القطاعات الأكثر تأثرا بهذه الجائحة، وفي طليعتها قطاعي الصحة والتعليم”، ثم زاد: “لهذا الغرض، خصصت الوكالة اعتمادات مالية بربع مليون دولار، توزعت على التجهيزات والمستلزمات والأدوية، وما إلى ذلك مما تحتاجه أقسام الطوارئ في المستشفيات”.ويلفت المسؤول عينه الانتباه إلى أن “الوكالة اعتمدت إستراتيجية لدعم التعليم عن بعد، سواء مع جامعة القدس، أو مع مديرية التربية والتعليم في القدس؛ وهي المشاريع والبرامج التي أضيفت إليها برامج المساعدة الاجتماعية التي همّت ما يزيد عن 500 عائلة محتاجة. وشملت هذه المساعدة القفة الغذائية في شهر رمضان، في احترام تام لتدابير الطوارئ الصحية للحفاظ على سلامة الأطقم العاملة مع الوكالة وكذا المستفيدين”.
قد يهمك ايضا:
العاهل المغربي يوجه تعليماته لتسريع لقاح كورونا
الملك محمد السادس يؤكد التزامه الدائم بالدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني