الرباط_ المغرب اليوم
رغم تراجع مستوى التهديدات الإرهابية التي تدق أبواب كل من دول المغرب وتونس مقارنة مع باقي دول شمال افريقيا والشرق الأوسط MENA، فإن تقريراً لمؤسسة “غاليس” الفرنسية المتخصصة في مجال الاستشارات الأمنية، قد أكد أن عنصري الجريمة والإرهاب قد باتا يؤسسان لعلاقات ارتباط بينهما، ليُفرزا عنصراً “هجيناً” جديداً قد يدفع بالفوضى واللااستقرار بعيداً في غضون السنوات القليلة القادمة.
وأوضح التقرير أن التهديدات الأمنية ستتفاقم في دول MENA، وذلك بسبب عدة عوامل أهمها: التوتر بين الدول المتجاورة، انبثاق حركات التمرد والجبهات الانفصالية، التهديدات الارهابية المختلفة والجريمة المنظمة، وكلها عوامل كانت فيما مضى تُشكل تهديداً على أمن الدول، كل واحدة في معزل عن الأخرى، قبل أن تُصبح عناصر تهديد تتشارك نفس الرؤى والمشاريع.
ووفقاً للخريطة التي وضعتها مؤسسة “غاليس”، التي فصلت فيها أنواع المخاطر الأمنية المُحدقة المُهددة لدول MENE، فقد خصّت المغرب بـ 3 أنواعٍ منها وهي: مخاطر الإرهاب، التطرف الإسلامي والحركات الانفصالية، وخصّت الجزائر بـ 3 أيضاً منها تتوزع بين شمال البلاد وجنوبها وهي: الإرهاب، القلاقل السياسية والتطرف الإسلامي، فيما خصّت ليبيا بأغلب التهديدات الممكنة أهمها: التدخل الأجنبي، العنف ضد النساء والنزاع العرقي.