الرباط – المغرب اليوم
استفاقت ساكنة حي ليساسفة على وقع الصدمة، بعد ان اكتشفوا أن خريج مؤسسة خيرية تتواجد بدار بوعزة، كانوا ينظرون إليه بنظرة حنان، لم يكن سوى وحش آدمي يسكن بجوارهم، وذلك بعد مداهمة عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز عين الذئاب لمنزل كان يكتريه به المجرم غرفة أعدّها وكرا لاستدراج الأطفال والقاصرين وممارسة الجنس عليهم.
وذكرت يومية “الصباح”، التي أوردت الخبر ، أن الغرفة كانت مسرحا للعديد من عمليات هتك العرض التي انصبّت على ضحايا، استدرجهم المجرم إما من المؤسسة الخيرية نفسها التي تربى فيها، أو من شوارع ليساسفة بعد إغوائهم والتغرير بهم.
وقالت اليومية إن سلوكيات المتهم افتضحت بعد أن استدرج قاصرا من المؤسسة الخيرية نفسها التي ظل يتردد عليها رغم أنه لم يعد نزيلا بها، إذ حاول أن يهتك عرض الطفل، فقاومه الأخير ليفر هاربا، وفي المساء أخبر المربية، بما وقع له، لتقرر بدورها الإبلاغ عن الواقعة بعد الاستشارة مع الطاقم الاداري.
وذكرت اليومية أن عناصر الدرك واجهت المتهم بالمنسوب إليه، فأنكر في البداية، إلا أن مواجهته بشريط جنسي، يجمعه مع أحد القاصرين، جعلته يعترف بكل ما اقترفه في حق أبناء المؤسسة التي آوته من التشرد، كما أن المتهم يظهر في الشريط المصور عاريا وإلى جانبه قاصر، كما عرض الأطفال المعنيون على طبيب أنجز لهم شهادات طبية تؤكد تعرضهم لهتك العرض.
وحسب “الصباح”، فقد أمضى المتهم يومين رهن الحراسة النظرية، بمقر الدرك، قبل أن يحال، الأسبوع الماضي، على الوكيل العام لدى استئنافية البيضاء، الذي أحاله مباشرة على غرفة الجنايات، ليودع السجن المحلي عين السبع في انتظار انطلاق محاكمته.