الرباط - المغرب االيوم
خلق فيديو الكوميدي رشيد رفيق الذي رفض الإجابة عن سؤال صحافي سأله عن المقاطعة ردود فعل قوية في مواقع التواصل الاجتماعي، وانهالت التساؤلات حول هذا الأسلوب الذي أقدم عليه رفيق أمام الكاميرا، ممتنعا عن الخوض في قضية مهمة تشغل بال الرأي العام الوطني والدولي.
وتساءل عدد من المتتبعين عن سر هذا الامتناع غير المفهوم من كوميدي دخل بيوت المغاربة طيلة السنوات الأخيرة، بل كان بعض من هؤلاء المقاطعين اليوم هم من يدخلون لمشاهدة العروض". ولعل عدد من الفنانين انضموا لهذه الحملة علنا، في الوقت الذي لم يسمع فيه حس لأعضاء فرقة ''إيموراجي'' الذين التزموا الصمت ولم يعبر أحدهم عن رأيه بصراحة وعلانية بخصوص هذه القضية..
ويرى عدد من المتتبعين أن عدم خوض هذه المجموعة التي تشتهر اليوم داخل المغرب بقوة، هو أن ثقافة الفرقة أصلا لا تستطيع الخوض في أمور كبرى كالسياسة وحملة المقاطعة مثلا، وذلك ما يلاحظه المغاربة في سكيتشات ''طاليس ورباعتو'' التي تعتمد على تتفيه عقول الناس من خلال الارتكاز على خطاب طفولي لا يبتعد عن خطاب ''القناة الصغيرة''، هذا في الوقت الذي عرف فيه المغرب تطورا كبيرا بانفتاحه على ثقافة الغرب.
ويبدو اليوم في عز حملة المقاطعة، أن شلة ''طاليس ورباعتو'' الذين يقدمون أنفسهم على أنهم محتكرو فن الكوميديا في المغرب الآن.. ويعتقدون أنهم يمتلكون جمهورا عريضا، سيفقدون شريحة كبرى منه يقول متتبعون، ذلك أن الكثير من هؤلاء منشغلون بحملة المقاطعة، التي قد تتمدد وتقاطع بشكل أو بآخر كل من لا يدافع عن قضايا المجتمع، ليظل السؤال طارحا لنفسه بقوة، أين هو رأي رفيق وطاليس وغيرهم من أعضاء فرقة إيموراجي (التي شهرها المغاربة) من حملة المقاطعة.