الرباط - المغرب اليوم
كشف محمد اليازغي السياسي المغربي البارز في كتاب "الصحراء..هويتنا؟"، الذي هو عبارة عن حوار مطوّل مع الصحافي يوسف ججيلي، حكايات مثيرة تروى للمرة الأولى عن االراحل الحسن الثاني في فترة ولاية العهد وحين كان جالسًا على العرش وعن قضية الصحراء.
ويقول اليازغي في إحدى حكاياته التي تضمنها الكتاب، الذي صدر هذا الشهر،''ما أعيب على الحسن الثاني هو أنه في المرحلة الأولى عمل على حل جيش تحرير الجنوب وإدماج أعضائه في القوات المسلحة الملكية".
واعتبر المتحدث ذاته، أن "هذه المبادرة كانت خطيرة وقرارًا لم ينظر فيه ولي العهد إلى المدى البعيد، لأن تحرير الصحراء المغربية أجّل إلى أجل غير مسمى".
ويضيف "ما يؤخذ على الحسن الثاني كذلك، هو أنه بشأن قضية الساقية الحمراء ووادي الذهب، عوض أن يبقى مطلب استرجاعهما قائمًا، قام بإدراجهما داخل هيئة الأمم المتحدة، وبخاصة أمام اللجنة الرابعة التي تصدر توصيات لتصفية الاستعمار على أساس تقرير المصير.
و تابع اليازغي قائلًا " في اعتقادي،فإن هذين القرارين خاطئان بامتياز, إضافة بطبيعة الحال، إلى قمع الشباب الصحراوي على يد الجنرال أوفقير بطانطان، ودفعهم إلى تنظيم أنفسهم على أرض دولة أجنبية".
واستطرد"رغم أن تأسيس البوليساريو سنة 1973 تم على قاعدة حدودية، إلا أن وجوده على أرض الجزائر أعطى للحكومة الجزائرية إمكانية التدخل والتأثير، بل وسائل الإملاء على قيادة البوليساريو للانخراط في نهج انفصالي، بخاصة بعد الوفاة المبرمجة للوالي مصطفى السيد، إثر الهجوم العسكري على العاصمة الموريتانية نواكشوط سنة 1976.