تونس ــ حياة الغانمي
كشف أحد الموقوفين بإحدى السيارات التي نفّذت جريمة الاغتيال أمس الخميس في صفاقس أنه سلَّم السيارة المكتراة باسمه قبل يومين إلى ابنة عمه التي طلبتها لقضاء بعض الشؤون الخاصة وفق قوله، وتبيّن أن ابنة عمّه سلَّمت السيارة بدورها إلى أحد منفّذي العملية وغادرت التراب الوطني باتجاه المجر قبل التنفيذ.
وأكدت شهود عيان تواجد سيدة منقّبة على متن إحدى السيارتين اللّتين اُستُعملتا في تنفيذ العملية وقد تمكّنت من الهرب بعد التّنفيذ، بينما أكد مصدر أمني أنه تم العثور قرب مسرح الجريمة على سيارتين من نوع " كيابيكنتو "و "رينو ترافيك" على وجه الكراء وعثرت الشرطة في إحداهما على 4 ظروف وفي الثانية على كاتم صوت لمسدس، مؤكدًا أن السيارات تم كراؤها بهويات أخرى غير هويات المقبوض عليهما، ولا تزال الأبحاث جارية في علاقتهما بالجريمة.
ويذكر أن مدينة صفاقس شهدت ظهر أمس الخميس، جريمة غامضة تمثّلت في اغتيال مهندس طيران ورئيس جمعية نادي طيران الجنوب محمد الزواري أمام منزله عندما كان في سيارته بعد أن أطلق عليه النار من سلاح عيار 9 ملم، ويعتبر محمد الزواري البالغ من العمر 49 عامًا من الناشطين في المجمتع المدني في مدينة صفاقس، وهو من المتمتعين بالعفو التشريعي العام حيث غادر تونس وعاد بعد ثورة 14 جانفي من الأراضي السورية، وكان ناشطًا ضمن الاتحاد العام التونسي للطلبة في التسعينات التي كانت محسوبة على حركة الاتجاه الاسلامي في تلك الفترة، وقد اعتقل بعد أحداث 1991 التي شهدتها الجامعات التونسية على خلفية صدور قرار 29 مارس الذي يتعلق بتجميد المنظمة الطلابية التي نشط ضمنها، وغادر تونس وواصل دراسته في سورية وهناك تزوج قبل ان يعود إلى تونس في 2011 وفي 2013 أطلق طائرة دون طيار في صفاقس حامت في سماء المدينة لمدة ساعة ، وكان دائم التردد على سورية عبر تركيا.