بغداد - المغرب اليوم
دعت وزارة الخارجية الأميركية أمس (الجمعة) حكومة بغداد إلى تجنب الاشتباكات في شمال العراق في قصر حركة القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها على تلك التي يتم التنسيق في شأنها مع حكومة إقليم كردستان.
وأضافت في بيان أن واشنطن تشعر بـ «القلق» إزاء تقارير عن اشتباكات عنيفة حول مدينة التون كوبري. وقالت: «إعادة تأكيد السلطة الاتحادية على المناطق المتنازع عليها لا تغير بأي حال من الأحوال وضعها. تبقى موضع نزاع حتى يتم حل وضعها بموجب الدستور العراقي».
وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان الخميس الماضي: «تجنباً لأي سوء فهم أو مواجهات جديدة، نطلب من الحكومة المركزية تهدئة الوضع من خلال الحد من تحركات قواتها (المسلحة) الاتحادية في المناطق المتنازع عليها»، والقيام حصرا بالتحركات «التي تم تنسيقها مع حكومة اقليم كردستان».
وأضافت نويرت: «نحن مطمئنون لتعليمات رئيس الوزراء (حيدر العبادي) للقوات الاتحادية بحماية المواطنين الأكراد العراقيين وعدم إثارة نزاع».
وتابعت «إنّ إعادة تأكيد سلطة الحكومة الاتحاديّة على المناطق المتنازع عليها، لا يغيّر بأيّ شكل من الاشكال من وضع هذه المناطق، التي تبقى محلّ نزاع إلى حين ايجاد حلّ لوضعها وفقًا للدستور العراقي».
وكرّرت وزارة الخارجية الأميركيّة في بيانها نيّتها «مواصلة العمل مع مسؤولي الحكومتَين المركزية والإقليمية للحد من التوترات وتشجيع الحوار».
واستعادت القوات العراقية أمس السيطرة على التون كوبري، آخر البلدات التي كانت تحت سيطرة القوات الكردية في محافظة كركوك والتي تبعد 50 كيلومتر عن اربيل، كبرى مدن إقليم كردستان.
وتهدف السلطات الاتحاديّة إلى إعادة نشر قوّاتها في جميع المناطق التي بسطت حكومة إقليم كردستان سيطرتها عليها، وسط أجواء الفوضى التي نتجت عن هجوم الجهاديين على العراق العام 2014.