الرباط - المغرب اليوم
أعطى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف في الجديدة، تعليماته بتمديد الحراسة النظرية لمدة 24 ساعة للشخص الذي ذبح صديقه البالغ من العمر حوالي 14 سنة بسكين، في مقبرة النصارى في أزمور، وأكل قلبه وشرب دمه، كما أمر الوكيل العام عناصر الأمن، بمنع ممثلي وسائل الإعلام من التقاط صور إعادة تمثيل الجريمة.
وكشف مصدر محلي، أن الوكيل العام لدى استئنافية الجديدة أعطى تعليماته لعرض الجاني من مواليد سنة 1985، على الأطباء وإعداد تقرير مفصل عن حالته النفسية لتقديمه رفقة محضر الاستماع إليه، هذا في الوقت الذي لم تتمكن عناصر الأمن الوطني من التعرف على هوية الضحية الذي لم يكن يتوفر أثناء قتله على أوراق ثبوتية من قبيل بطاقة التعريف الوطنية لأنه قاصر.
وأفاد المشتبه فيه بعد اعتقاله بأن الضحية مشرد تعرف عليه في الحديقة العمومية في أزمور، وأكد له قيد حياته أنه يتحدر من الدار البيضاء، مضيفة أن الجاني كان اتفق مع الضحية، يوم اقترافه لجريمته البشعة، على ممارسة الجنس بالتناوب، لكن هذا الأخير لما مارس عليه الجنس رفض أن يمارس عليه الجاني مما جعله يستل سكينًا من تحت ثيابه ويذبحه من الوريد إلى الوريد ويشرب دمه، كما قام بعد ذلك بفتح صدره بالسكين وأخرج قلبه والتهمه، في واحدة من أبشع جرائم القتل التي عرفتها المنطقة.
واعترف المتهم بعد قيامه بفعلته النكراء بفراره، بحيث وجد بعض المواطنين جثة الطفل في المقبرة المسيحية " مقبرة النصارى"، ليقوموا بإخبار عناصر الأمن الوطني الذين حضروا إلى عين المكان مصحوبين بالسلطات المحلية، وأخبروا الوكيل العام بالنازلة، لتلتحق بهم عناصر الضابطة القضائية في الجديدة والشرطة العلمية التي قامت برفع البصمات وكل ما يفيد في الوصول إلى مرتكب الجريمة.
وذكرت صحيفة مغربية أن النيابة العامة أعطت تعليماتها إلى العناصر الأمنية لنقل جثة الهالك إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس في الجديدة لإخضاعها للتشريح، فيما واصل أفراد الشرطة بمختلف تلويناتهم البحث عن القاتل الذي كان اتجه للطريق الشاطئية واستحم بشاطئ الحوزية، وقام بغسل آثار الدم التي كانت على وجهه ويديه وملابسه والسكين، وأكمل السير في اتجاه الجديدة، لكن فرقة أمنية راكبة ألقت القبض عليه قرب حلبة الخيل لالة مليكة شمال مدينة الجديدة.