اوقفت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية المهاجر المغربي كريم الإدريسي السوسي بتهمة “تبني الفكر المتطرف والرغبة في الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية”، لا سيما أنه كان قد سافر إلى تركيا بهدف الوصول إلى بؤر الصراع بكل من سوريا والعراق، قبل أن ترحله السلطات التركية إلى مدريد في إطار التعاون الأمني بين البلدين، باعتباره مواطنا يحمل الجنسية الإسبانية، بالرغم من أنه مزداد بالمملكة المغربية.

ووفق ما أوردته صحيفة “ABC” الإسبانية، فإن “الموقوف، البالغ من العمر 27 سنة، تشبّع بالأفكار الراديكالية عبر مواقع الأنترنيت. كما أنه كان يتواصل بصفة شبه دائمة مع متعاطفين مع التنظيمات العدائية بغية القيام بأعمال تخريبية داخل التراب الإسباني، بالإضافة إلى أنه كان يقوم بتجنيد مقاتلين من مختلف الجنسيات عبر منتديات إلكترونية قصد التحاقهم بمعسكرات ما يسمى تنظيم “داعش” الإرهابي”.

وتبعا للمصدر ذاته، فإن “المتهم عبّر، في مناسبات عدة، عن أفكاره الخطيرة داخل مؤسسة “Montelongo” الواقعة ببلدية “أوسيرا” بالعاصمة مدريد التي كان يتابع فيها دراسته”.

وأضافت الصحيفة الإسبانية أن المهاجر المغربي كريم الإدريسي السوسي رفض الوقوف دقيقة صمت تضامنا مع ضحايا الأحداث الإرهابية التي هزّت العاصمة باريس في 13 نوفمبر 2015، مرددا عبارات مناصرة لما يسمى “داعش”، وكذا أحاديث لتبرير هذا الهجوم الدموي.

وقد ضبط الموقوف، مرات عديدة، من لدن أساتذته في الفصل وهو يشاهد مقاطع فيديو ذي محتويات عنيفة وأفلام الدعاية للتنظيم الإرهابي المذكور. كما قام بتهديد زملائه في الفصل بالقتل، باستعمال الرصاص الحي داخل قاعة الدرس؛ فيما أوضحت التحقيقات القضائية أن المعني بالأمر “يظل متصلا بالأنترنيت طول الوقت، ويتصفح مواقع جهادية. كما أنه قام بإنشاء حسابات فايسبوكية بأسماء مستعارة”.