جدد الملك محمد السادس التأكيد على تشبثه بالتعددية الحزبية التي ناضلت من أجلها الأجيال السابقة، بصفته الساهر على صيانة الاختيار الديمقراطي . 

وأكد جلالة الملك في خطاب أمام البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الاولى من السنة التشريعية الاولى من الولاية العاشرة الجمعة، “بصفتنا الساهر على صيانة الاختيار الديمقراطي، فإننا نؤكد تشبثنا بالتعددية الحزبية، التي وضع أسسها جدنا المقدس جلالة الملك محمد الخامس، ورسخها والدنا المنعم جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراهما ، وناضلت من أجلها الأجيال السابقة”.

وبعدما قدم جلالة الملك، التهاني، لأعضاء مجلس النواب، على الثقة، التي وضعها فيهم المواطنون، لتمثيلهم بالمؤسسة التشريعية، عبر جلالته عن تقديره لما أبانت عنه السلطات العمومية، من التزام بروح المسؤولية الوطنية، في كل مراحل الانتخابات. 

وأكد جلالته أن افتتاح السنة التشريعية “ليس مجرد مناسبة دستورية، للتوجه لأعضاء البرلمان، وإنما هو منبر أتوجه من خلاله ، في نفس الوقت للحكومة وللأحزاب، ولمختلف الهيآت والمؤسسات والمواطنين”.

وأضاف جلالة الملك، “كما أنه أيضا لا يشكل فقط، فرصة لتقديم التوجيهات، والنقد أحيانا، بخصوص العمل النيابي والتشريعي، بل هو منبر أستمع من خلاله لصوت المواطن، الذي تمثلونه”.

 وذكر جلالة الملك بأن الولاية التشريعية الأولى، انتهت بعد إقرار دستور 2011 ، والتي كانت ولاية تأسيسية، لما ميزها من مصادقة على القوانين ، المتعلقة بإقامة المؤسسات، مشيرا إلى أن “المرحلة التي نحن مقبلون عليها أكثر أهمية من سابقاتها، فهي تقتضي الانكباب الجاد على القضايا والانشغالات الحقيقية للمواطنين، والدفع قدما بعمل المرافق الإدارية، وتحسين الخدمات التي تقدمها”.