الرباط ـ المغرب اليوم
تلقّت “الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب” تصريحات المتطرف “أبو النعيم”، من قبيل استعماله لخطاب الجهاد والسيف، بـ “الصدمة والذهول”، وذلك “نظراً لحجم الكراهية التي طفحت بها، ولكونها تشكل تهديداً على السلم المجتمعي بالبلاد”، حسب بلاغ صادر عنها.
وعبّرت الجبهة عن استنكارها لهذه التصريحات التي مسّت كلا من الصحفي “محمد التيجيني” والناشط الأكاديمي الأمازيغي “أحمد عصيد”، المعروفين بدفاعهما المتنور عن الحقوق والحريات، وعن مجتمع الحداثة والديمقراطية، حيث أبدت استغرابها من سلوك التجاهل والصمت للسلطات العمومية إزاء هذا المنحى الخطير، الذي قد يعرض السلامة الجسدية لهذين المواطنيين للخطر، ويفتح الباب للاعتداءات على المواطنين لمجرد المخالفة في الرأي.
هذا وأكدت الجبهة – في معرض بلاغها – إدانتها لكل أشكال التطرف والإرهاب، ورفضها لكل خطابات الكراهية والتكفير مهما كان مصدرها أو المستهدف منها، مُدينة وبشدة الحملة التكفيرية والتحريضية الممنهجة التي تتعرض لها مجموعة من المنابر الإعلامية والقنوات التلفزية الوطنية، ومُعلنة تضامنها اللامشروط معها.
من جهة أخرى، دعت “الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب” جميع الحقوقيين والفاعلين المدنيين والسياسيين، للتعبير العلني عن إدانتهم لهذه السلوكات الشاذة التي تهدد السلم المجتمعي والعيش المشترك، كما طالبت الدولة المغربية بكل مؤسساتها، ولاسيما وزارة العدل بصفتها رئيسة النيابة العامة، بتحمل مسؤولياتها في إعمال القانون ضماناً لحقوق الأفراد والمؤسسات، وتحملها كل الآثار السلبية المترتبة عن كل تقاعس أو تجاهل لخطاب الإرهاب والتكفير.