تونس - حياة الغانمي
نشر الأمين العام لحزب "مشروع تونس" محسن مرزوق التحديثة التالية على صفحته الرسمية في "فيسبوك" ليرد بها على علي العريض وقياديي حزب النهضة قائلا:
"في أكتوبر/تشرين الأول 2013، كنت ألقي كلمة في اجتماع ببنزرت بمناسبة ذكرى حرب الجلاء. في تلك الفترة بعد أشهر عن استشهاد شكري بلعيد ومحمد البراهمي وبينما كان عدد من جنودنا ورجال حرسنا وأمننا يسقطون شهداء في معارك الحرب على الإرهاب، كانت تونس تعيش أدق وأحرج لحظات تاريخها.
أذكر أنني أمسكت بالعلم المفدى وقلت، أمام الحاضرين، أن لونه من لون دمنا الأحمر والأبيض. أما علم الإرهابيين ومن يساندونهم، فلونه الأسود هو من لون دمهم وحاضرهم ومستقبلهم ومشروعهم. وكما يلاحظ القارئ الكريم، فالاستعارتان تقومان على الفرق بين لوني الأعلام. ولا تصح بدونها. ولو تتاح لي فرصة أخرى اليوم، سأقول نفس الشيء وأكثر. الملفت للانتباه أن من بين الذين اعتبروا أنفسهم مستهدفين من هذا الكلام، في ذلك الوقت، هم بعض قيادات النهضة".
ويبدو أن بعضهم، مثل علي العريض، ما زال يعتبر نفسه إلى اليوم مستهدفا بتلك الصورة التي استهدفت الإرهابيين وأعلامهم. ماذا نقول؟ لولا رغبتنا في عدم تأجيج مناظرات عديمة الجدوى، لاسترجعت ذلك المثل الشعبي التونسي المعروف الذي ينطبق على مثل هذا الموقف بدقة." ، يذكر أن علي العريض كان قد صرح أمس في برنامج تلفزيوني أن البعض يتهمونهم بالإرهاب ووصل بهم الأمر إلى حد القول أن لون دماء قياديي النهضة أسود مثل لون راية "داعش" في إشارة إلى تصريح محسن مرزوق.