الرباط_ المغرب اليوم
يبدو أن الأزمة الخانقة التي يعيشها حزب الحمامة بدائرة الداخلة كانت وراء عدم دخوله غمار الاستحقاقات التشريعية المقرر إجراؤها يوم الجمعة 7 أكتوبر المقبل، وعدم تمكنه من التواجد رفقة أحزاب ذات تمثيلية ضعيفة وأخرى تجرب حظوظها الضئيلة.
مصادر محلية كشفت عن تفاصيل الأزمة التي حرمت الحزب من الحضور في هذا الاستحقاق الانتخابي وانعكاساتها على شعبيته بدائرة الداخلة في مستقبل الأيام، مرجحة أن تكون هناك خلافات عميقة بين الأمانة العامة لحزب التجمع الوطني للأحرار والقيادة الجهوية والإقليمية بالداخلة، خاصة بعد تراجع أحمد فال بنفس الدائرة عن وضع ملف ترشيحه رغم حصوله على التزكية، وكذا رفضه إعادتها للأمانة العامة، الأمر الذي وضع الحزب في مأزق كبير وحرمه من الدخول للسباق الانتخابي.
متتبعون بالمنطقة عزوا رفض أحمد فال إرجاع تزكيته لوجود ضغوطات كبيرة عليه من طرف القيادة الجهوية الداعمة لعبد الفتاح المكي بأوسرد في فترة سابقة، ما سيكون وراء هذه الأزمة التي ستلقي بظلالها في المستقبل على شعبية الحزب بجهة الداخلة وادي الذهب.
وأكد متتبعون أن حزب الحمامة يعي منذ مدة طويلة تصدعات جمة لم تفلح الأمانة العامة في وضع حد لها، وما غياب الحزب عن الاستحقاق المقبل بالداخلة إلا نتيجة حتمية لهذه المشاكل التي ستتطور مستقبلا لا محالة.