تنغير_ المغرب اليوم
تم الجمعة في مقبرة ايت الخلف، في مركز الجماعة الترابية اكنيون، في إقليم تنغير، تشييع جثماني الطفلين الشقيقين حسن وياسين بوعزة، البالغين من العمر 9 و12 عاما بعد حتفها إثر سقوط صخرة كبيرة عليهما، أثناء قضائهما فترة استجمام ليلية في جبل قريب من الدوار الذي يقطنان به رفقة أسرتهما.
وعرفت مراسيم دفن جثماني الشقيقين حضور العشرات من المشيعين المنحدرين من مختلف مناطق اكنيون، وعدد من النشطاء المدنيين الذين حجوا إلى مكان الدفن لمؤازرة أسرة الهالكين، اللذين خلفت وفاتهما صدمة كبيرة في نفوس الساكنة المحلية، وعدد من المتتبعين لقضيتهما التي تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
واتهمت مجموعة من الفعاليات المدنية والحقوقية المتتبعة لقضية الشقيقين الدولة المغربية بممارسة التهميش والإقصاء في حق مناطق الجنوب الشرقي، خصوصا منطقة صاغرو، من برامجها الرامية إلى تحسين الخدمات الصحية، وتوفير أماكن الترفيه، وملاعب القرب للأطفال، لحمايتهم من مثل هذه الأخطار، مشددة على أن الدولة المغربية تكرس سياسة المغرب النافع وغير النافع، ومحملة إياها المسؤولية الكاملة عما تعيشه المنطقة من تخلف في جميع المجالات.
وتساءل عدد من المتعاطفين مع أسرة الهالكين هل كانت هذه الحادث ستقع لو قامت مؤسسات الدولة بتوفير ملاعب القرب وأماكن الترفيه لأبناء صاغرو وهل كان المرحوم حسن بوعزة البالغ من العمر 9أعوام سيضطر إلى الانتقال مئات الكيلومترات من أجل العلاج لو وفرت وزارة الصحة مستشفى محليا بالمواصفات المطلوبة مضيفين أن الجميع ينتظر جوابا مقنعا من القائمين على تدبير الشأنين الوطني والمحلي، ومشددين على أن منطقة أسامر بصفة عامة أصبحت بؤرة للألم في مغرب العهد الجديد.