الرباط - المغرب اليوم
تعيش جبهة "البوليساريو" على وقع حالة استنفار قصوى، منذ يوم الثلاثاء 20 فبراير الجاري، استعدادا لدورة مجلس حقوق الإنسان، التي ستنطلق يوم الإثنين المقبل في العاصمة السويسرية جنيف. ووفق مصادر مطلعة، فالجبهة تحشد الدعم الحقوقي الدولي لمذكرة، (المذكرة) ستدعو "المينورسو" إلى إدراج رصد ومراقبة حقوق الإنسان، بالأقاليم الصحراوية المغربية ضمن مهامها.
وستسعى "البوليساريو" جاهدة، إلى استحداث منصب مقرر خاص معني بانتهاكات حقوق الإنسان فوق الأقاليم الصحراوية في المغرب، تؤكد ذات المصادر. وبالمقابل، أوضح مسؤول رفيع المستوى بوزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان، أن المغرب لن يقف مكتوف الأيدي أمام مناوشات الجبهة، مشيدا بالعمل المثمر الذي تقوم به الجهات المعنية، سواء منها الرسمية أو الغير الرسمية، لمواجهات مناورات "البوليساريو" على المستوى الأممي.
وشدد المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، على أن المذكرة التي تروج لها الجبهة بمعية النظام الجزائري وزبانيته من المنظمات الحقوقية الممولة من البترول الجزائري، لن تمر وستواجه بمد حقوقي دولي رافض لها. ومن جهة أخرى، تروج مجموعة من وسائل الإعلام المعروفة بقربها من "البوليساريو" والعسكر الجزائري، أخبارا عن رفع عدد من المنظمات الحقوقية لمذكرة إلى مجلس حقوق الإنسان، تطالب بحق تقرير المصير ومراقبة أوضاع حقوق الإنسان في الصحراء، وتطلب تخصيص مقرر أممي خاص بالأقاليم الصحراوية المغربية.