الرباط - المغرب اليوم
صرح الخبير الاقتصادي والمالي اللبناني وزير المالية الأسبق، جورج قرم، إن عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي يصب في مصلحته وفي مصلحة بلدان جنوب الصحراء التي ستستفيد من خبراته.
وأكد قرم الاختصاصي في شؤون الشرق الأوسط وبلدان حوض المتوسط، أن عودة المملكة الى الاتحاد الإفريقي دليل أيضا على أهمية الموقع الاستراتيجي للبلدان العربية المتوسطية، لاسيما المملكة المغربية التي تعتبر فاعلا مهما في القارة السمراء، التي ستزيد أهميتها في الاقتصاد العالمي خلال العقود المستقبلية.
ووصف قرم الذي عمل لفترات طويلة مع الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة ومؤسسات عربية ودولية، قرار الملك محمد السادس بالعودة الى الاتحاد الإفريقي بالقرار الحكيم والجريء، مبرزا أن هذه العودة “خطوة أساسية وضرورية للقارة الافريقية.
وبعد أن شدد على أنه لم يعد معقولا أن تبقى المملكة غائبة عن الاتحاد بالرغم من أنها كانت حاضرة في قلب هموم القارة، أبرز أن عودتها في هذا الوقت بالذات هو “تطور إيجابي للغاية وعبر قرم الذي تولى منصب وزارة المالية اللبنانية بين 1998 و2000، عن أمله أن تساهم هذه العودة في حل قضية الصحراء المغربية المفتعلة ، مضيفا أن حلها سيساهم في تطوير العلاقات الاقتصادية والبشرية والمالية والتربوية بين البلدان العربية وبلدان افريقيا جنوب الصحراء.
كما أشار الى أن استمرار إقفال الحدود بين المغرب والجزائر، الذي أدى الى “انعدام الحركة الاقتصادية بين البلدين، يشكل نقطة وهن ليس فقط في مجموعة البلدان العربية شمال افريقيا، ولكن أيضا “في تعطيل تطور المؤسسات المنبثقة عن الاتحاد المغاربي.