طرفاية-المغرب اليوم
طالب منتخبو طرفاية من الحكومة الاهتمام بمدينتهم ورفع التهميش عنها، معتبرين أنها منسية ومهمشة رغم أنها من أهم مدن المغرب، إذ استقلت العام 1958، وتعد بوابة المغرب على أفريقيا وأوروبا، كما تعتبر أول عمالة في الأقاليم الجنوبية.
وأكد المنتخبون ذاتهم، أن الاهتمام بمدينتهم سيصب في صالح الدولة، عبر تشجيع الاستثمارات الأجنبية، نظرا للموقع الاستراتيجي الذي تحتله طرفاية، التي تطل على جزر لاس بالماس الإسبانية.
وأضافت المصادر ذاتها أن الحكومة المغربية بذلت مجهودات، لكنها تبقى دون مستوى تطلعات السكان ومنتخبيها، مطالبين بتعزيز البنية التحتية بفتح خط بحري يربط بين طرفاية و"فوينتي فنتورا"، القصية بـ 90 كيلومتر عن المدينة.
وطالب المنتخبون، وزير "التجهيز والنقل" بإنشاء مرفأ لرسو البواخر في ميناء المدينة، موردين أن الطرف الإسباني أخبرهم بأنه مستعد للتغلب على الصعوبات كافة المتعلقة بكل ما هو لوجستيكي.
وفي السياق ذاته، عقد المجلس الإقليمي لطرفاية اتفاق توأمة مع "فوينتي فنتورا"، على هامش مؤتمر "أفريقيا والماء والطاقات المتجددة"، الذي عرف لقاء مطولا مع القنصل العام للمملكة الإسبانية، والنائب الأول لحكومة "Fuerteventur"، والغرفة التجارية.
وأصدرت الحكومة الإسبانية بيانًا تعرب فيه عن استعدادها للتعاون في إطار الخط البحري، وأنها ستسهل جميع العقبات والصعوبات، ابتداءً من تنقل المسافرين، وصولًا إلى التجارة والخدمات، إضافة إلى التعاون في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وتبقى المشكلة الوحيدة هي فتح الخط البحري.
وأكد رئيس المجلس الإقليمي لطرفاية، أن الخط البحري المنشود سيحل جميع المشاكل التي يتخبط فيها الإقليم، مضيفا أنه سيتيح الانفتاح على أوروبا من ناحية الاستثمارات، وعقد الشراكات مع مجموعة من الشركات السياحية العالمية.
ووجه المتحدث نداء إلى للحكومة من أجل إيلاء الاهتمام بطرفاية، لأن "هناك طاقات شابة كثيرة تريد خدمة مصلحة بلادها والإقليم، لكنها تصطدم بمجموعة من العراقيل، أولاها قلة ميزانية مجلسي البلدي والإقليمي"، مشيرا إلى أن "ميزانية 10 ملايين درهم لا ترقى إلى تسيير إقليم"، ناهيك عن أن مجلسه لا يتوفر على موظفين أو إدارة.