الرباط-مروة العوماني
دعا تقرير صادر عن "معهد إلكانو الملكي" الحكومة الإسبانية إلى إشراك المغرب في سياستها لمحاربة التطرف الديني، والتكوين الديني لمسلمي إسبانيا.
التقرير الذي أصدره المعهد الملكي على خلفية الأحداث التي عرفتها فرنسا قبل أسبوعيين، أكد على أنه يجب على إسبانيا إشراك المغرب في ثلاث عناصر إستراتيجية لمكافحة التطرف، وذلك من خلال اختيار الأئمة والواعظين في المساجد الاسبانية، وتدريب الأئمة في المعاهد الاسبانية من طرف مغاربة، بالإضافة إلى تعليم وتكوين الشباب الأسباني من أصول مغاربية، خاصة أن المغاربة يشكلون 60 في المائة من المجتمع المسلم باسبانيا.
وشدد المعهد الملكي، على ترك الاسبانيين لتخوفاتهم من جلب الأئمة والمرشدين من المغرب، داعيا إلى الانفتاح على النموذج المغربي لتكوين الأئمة وتكونهم، كما دعا إلى الأخذ بتجربة المغرب في محاربة التطرف الديني.
وطالب المعهد الحكومة الاسبانية بإنشاء معهد لتكوين وتأطير شباب المسلم باسبانيا، وذلك بجلب مؤطرين من المغرب، للاستفادة من إستراتيجية المغرب المندمجة والتي تروم إلى بث قيم الإسلام المعتدل لدى الأجيال الشابة.
ويعتبر معهد إلكانو الملكي مؤسسة خاصة ، مستقلة عن الحكومة والإدارة العمومية. و أسسه أمير أستورياس، في 27 دجنبر 2001. وهو بمثابة منتدى لتحليل ومناقشة القضايا الدولية وخاصة على مستوى العلاقات الخارجية لإسبانيا.
ويهدف المعهد الى وضع نهج استراتيجي وشامل لبلورة مقترحات ذات بعد اجتماعي وسياسي يمكن تطبيقها على أرض الواقع .