الرئيسية » عناوين الاخبار
بائعات الأجساد

وجدة - كمال لمريني

أصبحت مدينة الناظور القريبة من مدينة مليلية المغربية المحتلة، والمطلة على البحر الأبيض المتوسط، واجهة مفضلة

لبائعات الهوى اللواتي يقصدنها من مختلف المدن والأقاليم بغرض امتهان أقدم مهنة في تاريخ البشرية "الدعارة"،

وممارستها داخل المدينة السليبة بـ "اليورو" عوض "الدورو".

وضربت ظاهرة الدعارة أطناب مدينة الناظور في كل فج عميق، لدرجة أنها أصبحت موضوعًا متداولًا لدى

الناظوريين بشكل يومي، يتداولونه داخل المقاهي، والمحلات التجارية، والإدارات العمومية.

ويسهل على ممتهنات الدعارة الحصول على بطاقة التعريف الوطنية الخاصة بإقليم الناظور بطريقة يعمها الغموض

وتطرح من حولها أكثر من علامة استفهام، والتي تفتح لهن المجال باتخاذ التهريب المعيشي في النقطة الحدودية

الوهمية لمليلية السليبة مطية للتستر على أنشطتهن الجنسية المحددة الثمن.

وأكدت مصادر مطلعة، أن انتشار الدعارة في مدينة الناظور، راجع بالأساس إلى الموقع الإستراتيجي للمدينة الذي

تتخذه منه الفتيات اللواتي حتمت عليهن ظروف العيش الارتماء في أحضان الرجال، محطة لجمع المال والتسلل إلى

الثغر المحتل وبعدها الهجرة إلى "الفردوس الأوربي".

وتتوافد فتيات مغربيات على مقاهي وحانات وشوارع مليلية المحتلة بشكل يومي بغرض الانتعاش داخل سوق الدعارة،

من أجل ممارسة الدعارة مع الأجانب، خصوصًا النصارى الذين يغدقون عليهن بألفي درهم في الليلة الواحدة.

ويتعامل عناصر الأمن الوطني الإسباني مع ممتهنات بيع الأجساد بنوع من الاحتقار أثناء ولوجهن للمدينة السليبة،

حيث يضعن رقم 13 على جوازات السفر الخاصة بالفتيات اللواتي يشتبه فيهن "عاهرات"، وذلك على خلفية احتجاج

نساء مليلية ضد الفتيات المغربيات اللواتي يمارسن هذه المهنة.

ووصل أمر امتهان الدعارة في الناظور، إلى المهاجرات الأفريقيات المنحدرات من دول جنوب الصحراء، اللواتي

بدورهن انخرطن في هذا العالم، بغرض جمع المال والبحث عن أية وسيلة تمكنهن من الولوج إلى مدينة مليلية المغربية

المحتلة والهجرة إلى القارة العجوز.

وأصبحت العاهرات تتخذ من الكورنيش مكانًا لضرب المواعيد وتبادل أرقام الهاتف، بعد أن أصبحن مهددات بالسجن،

أمام الحملات الأمنية التي قادتها عناصر الشرطة في الناظور مؤخرًا، لمحاربة المتعاطين للدعارة والدور المعدة لهذا

الغرض.

وفي الوقت الذي أصبحت فيه عناصر الشرطة تشدد الخناق على المتعاطين للدعارة، تحولت مليلية إلى سوق لبيع

الأجساد بالعملة الصعبة، بالتنسيق مع شبكات متخصصة في استقطاب مغربيات انطلاقا من الناظور ونواحيها،

لممارسة البغاء داخل الثغر المحتل.

وأوضحت مصادر من مليلية، أن هناك شبكات تضم مغاربة وأسبان يعملون على إدخال الفتيات المغربيات إلى مليلية

بطرق غير شرعية، ويسهرون على البحث عن زبائن لهن.

وأضافت المصادر، أن دعارة المغربيات داخل مليلية المحتلة أصبحت تثير الانتباه لدى رجال الأمن الوطني

الإسباني، أمام الحديث الرائج عنها خاصة شارع "افيندا" المتواجد وسط المدينة.

وأفادت بأن الفتيات المغربيات اللواتي اخترن عالم الدعارة ولجن مليلية بداية التسعينات من القرن الماضي، نتيجة

وجود عدد محدود من بائعات الهوى في المدينة أواخر الثمانينات.

وتشكل مليلية البوابة الرئيسية لدخول النساء الأجنبيات، وفي مقدمتهن المغربيات، اللواتي يقصدنها بحثا عن شروط

عيش أفضل، أو لممارسة الدعارة.

ولا تجد العاهرات المغربيات صعوبة في الدخول إلى المدينة المحتلة بحكم أنهن يقمن أولًا بتسوية وضعيتهن في مدينة  

الناظور، من خلال الحصول على بطاقة وطنية جديدة تتضمن عنوانًا جديدًا في المدينة، مما يخول لهن دخول مليلية

دون أية صعوبة، في حين توجد فئة أخرى من النساء يستعن بخدمات الوسطاء الذين يتكلفون بنقلهن إلى المدينة السليبة

مقابل أجر يتفق عليه سابقًا، أما الأجنبيات الأفريقيات، فإن شبكات التجارة في الرقيق الأبيض هي التي تتولى إدخالهن

إلى المدينة السليبة مقابل أموال يدفعنها لولوج مدينة مليلية وامتهان الدعارة، والبحث عن شبكات التهريب لتهجيرهن

إلى دول أوروبا.

وذكرت مصادر من مدينة مليلية، أن عدد النساء الممارسات للدعارة في إسبانيا يصل إلى حوالي 350 ألف عاهرة،

70% منهن أجنبيات ويعشن بطريقة غير قانونية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يتقدم على ساحل جنوب لبنان لقطع طريق…
المرشد الإيراني يُوجه رسالة شفوية إلى الشعب اللبناني ويؤكد…
مجلس الأمن الدولي يدعو لزيادة المساعدات المقدمة لغزة
الخارجية الإيرانية تؤكد أن طهران تتخذ كافة الإجراءات لحماية…
مجلس الأمن الدولي يُصوت على مشروع قرار لوقف إطلاق…

اخر الاخبار

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران
نزار بركة يُؤكد أن حزب الاستقلال يُواصل جهوده لتعزيز…
المغرب يُعزز دوره القيادي عالمياً في مكافحة الإرهاب بفضل…

فن وموسيقى

تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

اليونيفيل تطلب تفسيراً من إسرائيل حول “انتهاكاتها المروعة” لقواتها…
أوستن يطالب غالانت بضرورة تحويل العمليات العسكرية في لبنان…
السويد تدعو أوروبا إلى تصنيف الحرس الثوري "منظمة إرهابية"
الأمم المتحدة تؤكد أن قوة اليونيفيل في لبنان تواصل…
بنيامين نتنياهو يُطالب غوتيريش بإجلاء قوات اليونيفيل من جنوب…