زايو - كمال لمريني
تظاهر المئات من سكان حي أولاد "اعمامو ولقراقشة"، أمس الأحد 27 آذار/مارس ، وسط مدينة زايو، للمطالبة بإغلاق محجرة "كوناريف" وتحسيس المواطنين بحجم المشاكل التي يعيشونها مع المقلع الذي تسبب لهم في مجموعة من التشققات والتصدعات داخل بيوتهم.
وأعلن المشاركون في المسيرة الاحتجاجية التي انطلقت من حي أولاد اعمامو في اتجاه مدينة زايو (3 كلم)، مواصلتهم للاحتجاجات بشكل تصعيدي إلى حين تحقيق مطالبهم التي وصفوها ب"العادلة والمشروعة".
ودعا المحتجون إلى رحيل محجرة "كوناريف"، بدعوى أنها لا تتوفر على الوثائق القانونية التي تخول لها تفجير الصخور، معتبرين ما تقوم به يأتي خارج إطار القانون.
ورفع المشاركون في التظاهرة الاحتجاجية التي جابت مختلف الشوارع الرئيسية في المدينة وتوقفت أمام المجلس البلدي، شعارات تدعو إلى رفع الضرر وإنصاف الساكنة والمناطق المجاورة من الكارثة البيئية التي تحدثها محجرة "كوناريف".
وذكر مصدر من المحتجين في تصريح خاص إلى "المغرب اليوم"، أن التفجيرات التي يحدثها المقلع أثناء تفجير الصخور، تتسبب بالهلع في صفوف الساكنة والتي يصل ذويها إلى أسماع مختلف الأحياء المجاورة، وينتج عنها تشققات وتصدعات في أسقف البنايات.
وأضاف المصدر ذاته، أن الدخان المنبعث من هذه التفجيرات فهو دخان سام، حيث أن المواد المستعملة في التفجير ليست قانونية، إذ يتم إضافة مواد اقل تكلفة وأكثر فعالية بشهادة العمال السابقين.
وأدان المحتجون التدخل الأمني العنيف الذي تعرضوا له من طرف قوات الدرك الملكي في الطريق الوطنية رقم 2، معتبرين إياه تدخلا "قمعيا"، ومنددين باعتقال ناشطين.
وشدد السكان على أنهم سيواصلون الإحتجاجات والعودة إلى قطع الطريق الوطنية رقم 2، في حين لم يكشف عن توقيت وتاريخ الوقفة الإحتجاجية المزمع تنفيذها.