فاس – المغرب اليوم
اعتقلت عناصر شرطة تابعة لولاية أمن فاس مساء الأحد الماضي، شابًا يتحدر من مدينة بني ملال، بشبهة "اعتناق المسيحية"، واستمر التحقيق معه، بعد اقتياده إلى مقر الشرطة القضائية، ما يقرب من 10 ساعات.
وذكرت صحيفة المساء أن أسئلة المحققين تمحورت حول اعتقادات الشاب "م.ب"، وملابسات رحلته إلى مدينة فاس، قبل أن يتقرر الإفراج عنه في وقت متأخر من الليل، حيث قرر العودة مباشرة إلى بني ملال.
وذكرت المصادر أن عناصر الشرطة قامت بإيقافه، أثناء نزوله من محطة القطار، وتوجهه لركوب سيارة أجرة صغيرة بغرض التأكد من هويته، وبعد تفتيش أمتعته الشخصية عثر بحوزته على كتاب الإنجيل، وكتب مسيحية أخرى، وقررت عناصر الشرطة اقتياده للتحقيق معه حول وجود الإنجيل وكتب دينية أخرى لها علاقة بالمسيحية بين أغراضه الشخصية.
ففي وقت تتخوف فيه السلطات من زحف التبشير إلى أوساط الشبان المغاربة، استنفر حادث اعتقال هذا الشاب الذي يبلغ من العمر 21 عامًا، المنظمات الحقوقية في المدينة، حيث وصف رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع فاس مصطفى جبور، التوقيف بغير المبرر، وقال إن الإجراءات التي تم القيام بها في حق هذا الشاب تعد انتهاكًا لحقه في حرية تنقله، وتدخلًا في حياته الشخصية، الشيء الذي يناقض الدستور والقانون الجنائي وينافي المواثيق الدولية.