وجدة - كمال لمريني
مارست الدبلوماسية الإسبانية ضغوطاً على المغرب من اجل عرقلة مرور اللاجئين السوريين وفرض التأشيرة على دخولهم إلى الجزائر، حسب تقرير إسباني، وذكر التقرير السنوي لـ"مركز التكامل الاجتماعي والتدريب للمهاجرين CeiMigra" في العاصمة الإسبانية مدريد، أنه بالرغم من فتح إسبانيا لمكتب خاص باستقبال اللاجئين في مليلية منذ العام 2014، بهدف استيعاب التدفق الزائد للاجئين المحتاجين إلى الحماية الدولية، والوافدين على مركز بني أنصار الحدودي، إلا أنها ضغطت "لتقوم قوات الأمن المغربية بتشديد الخناق على وصولهم إلى الحدود الإسبانية".
وكشف التقرير، أن مشكلة الاكتضاض التي يعاني منها مركز استقبال اللاجئين في مليلية، يعود سببها الرئيسي إلى الاعتقاد الخاطئ لدى المهاجرين، بكون مغادرتهم إلى المركز يحرمهم من الحماية الدولية، ويعرضهم للترحيل القسري تطبيقاً لنظام “دبلن”، وأن هذا الاعتقاد كان سبباً كذلك في تزايد عدد طلبات اللجوء المقدمة للمركز في الآونة الأخيرة.
وجاء في التقرير، أن عدد اللاجئين المتواجدين بـ "مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرينCETI" يناهز الـ 500 لاجئ ، وأنه استقبل حوالي 45 ألف طلب خلال 10 أعوام (بين عامي 2005 و 2014)، مما يدل على أن إسبانيا لا تدخل في مصاف الدول المعروف عنها استقبالها لأعداد كبيرة من اللاجئين كألمانيا واليونان.
وخلص التقرير إلى كون إسبانيا تعاني نقصاً كبيراً في التمويل الخاص بنظام اللجوء، بما فيه فتح وتجهيز مراكز استقبال طالبي الحماية الدولية، وخصوصاً في أعداد الموظفين المنتدبين لاستقبالهم ومراجعة سجلاتهم