لندن ـ المغرب اليوم
أكد وزير الدولة البريطاني المكلف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، توبياس إلوود، إلتزام المملكة المتحدة بالوقوف إلى جانب تونس في حربها على الإرهاب، معتبراً أن الأمن الذي تسعى تونس إلى إرسائه هو الهدف الذي تطمح إلى بلوغه المملكة.
وقال المسؤول البريطاني في حوار أجرته معه وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) ونشرته اليوم الاربعاء " نحن نرغب في مساعدة تونس على بلوغ درجات أرفع، بما سيمكننا من رفع التنبيه بعدم السفر إلى تونس عن البريطانيين والذي صدر على إثر الهجمات الإرهابية على باردو وسوسة"، موضحاً أن "عمليات التنبيه بعدم السفر تعددت في ظل تنامي التهديدات الإرهابية القادمة من ليبيا".
واعتبر أن من أولى واجبات الدولة تجاه رعاياها هو حمايتهم، مشيراً إلى أن العاصمة لندن شهدت أمس الثلاثاء موكباً لتخليد ذكرى الضحايا البريطانيين الذين قضوا في العمليات الإرهابية بكل من باردو وسوسة، مضيفاً أن هذا الموكب الذي حضره الأمير هاري والوزير الأول دافيد كاميرون، واكبته الوزيرة التونسية للسياحة والصناعات التقليدية، سلمى الرقيق وكذلك سفير تونس بالمملكة المتحدة.
ولاحظ الوزير البريطاني أن قرار مراجعة أو رفع حظر السفر إلى تونس، هو من مشمولات فريق مستقل مهمته تقييم الأوضاع في أوقات الأزمات وتقديم تقرير في الغرض.
وقال في هذا الصدد: "نريد مساندة تونس لدفع السياحة فيها من جديد كما أن البريطانيين واعون بأهمية هذا القطاع بالنسبة إلى التونسيين ويأملون في العودة إلى هذا البلد في أقرب وقت ممكن".
وعلى صعيد آخر صرح توبياس إلوود بأن المملكة المتحدة وتونس يعملان حالياً على تحسين 45 نقطة من بينها بالخصوص تأمين المطارات والحدود وجمع المعلومات الاستخباراتية، مضيفاً قوله: "نحن واعون بأن الأمور لا تتغير بين عشية وضحاها، إلا أننا قطعنا خطوات عملاقة وحققنا تطورات هامة".
كما أبرز الوزير البريطاني التعاون الأمني القائم بين البلدين، موضحاً أنه يرتكز بالأساس على " تجميع المعلومات الإستخباراتية والتصدي الأمني وتأمين الحدود مع ليبيا والتي كانت في السابق مفتوحة للغاية"، حسب تعبيره، مبيناً أنه أضحى من الصعب تجاوز هذه الحدود بعد أن تم تعزيز حمايتها.
وعبر من ناحية ثانية عن كبير ارتياحه لتركيز حكومة بالعاصمة الليبية طرابلس، بقيادة الوزير الأول فايز السراج، معرباً عن الأمل في أن يتوفق كل من المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب في ليبيا إلى أن يتفقا حول حكومة وفاق وطني، بعد أن كانا عاجزين في السابق على إتخاذ قرار مشترك.
وذكر إلوود أن تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا من شأنه سد الفراغ الذي سمح لتنظيم داعش بالسيطرة على بعض مناطق البلاد.
يذكر أن تونس تعرضت لثلاث هجمات إرهابية كبرى العام الماضي 2015 أوقعت أكثر من سبعين قتيلاً من السياح وعناصر الأمن، إضافة إلى هجوم بن قردان في السابع من مارس (آذار) 2016.
وأسفر هجوم على بن قردان عن مقتل 52 إرهابياً و13أمنياً وعسكرياً و7 مدنيين.
وأدت هذه الهجمات إلى الحاق اضرار جسيمة بقطاعها السياحي الذي يعد من موارد البلاد الرئيسية للعملة الصعبة.