أمر العاهل المغربي الملك محمد السادس، بالعفو عن مواطن مغربي كاد يتسبب في تعرضه لحادث سير خطير، عندما انطلق شاب مغربي من الرصيف ليعترض مباشرةً سيارة الملك الذي كان في موكبه الرسمي متجهاً لافتتاح مشاريع تنموية جديدة في الرباط، وفق ما أورد موقع هيسبريس المغربي الأربعاء.

وتعود الواقعة إلى الإثنين الماضي، عندما كان موكب الملك في طريقه إلى موقع في مدينة الرباط، واختراق مغربي الموكب الرسمي في اتجاه السيارة الملكية مباشر ما أربك الموكب وكاد يتسبب في تعرض الملك إلى حادث سير، في محاولة منه لإيصال رسالة أو طلب شخصي لمساعدته للعاهل المغربي.

وسارع الأمن المرافق إلى اعتقال الشاب الغريب، ووجهت له النيابة تهمة تعريض حياة الغير للخطر وعرقلة حركة السير.

ظروف قاسية
وبعد التحقيق أمر الملك بإطلاق سراح الشاب الذي تبين أنه مهاجر سابق في إسبانيا،أطرد منها بعد فقدانه عمله بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها مدريد، ويعيش مشاكل عائلية قاسية، بعد طلاقه من زوجته وتورطه في قضايا نفقة، وعجزه عن العثور على عمل مناسب رغم شهاداته العلمية، ما جعله يُغامر بمحاولة مخاطبة الملك شخصياً وطلب مساعدته.

وأمر الملك المغربي وفق الموقع المغربي، بالإفراج عن مواطنه والنظر في ظروف الاجتماعية القاسية ومساعدته على تجاوزها.