الدار البيضاء-حكيمة أحاجو
أكدت عضو فريق حزب "العدالة والتنمية" في مجلس النواب أمينة ماء العينين، أنّ فريق الحزب لن يسكت تجاه مذكرة وزير "التربية" الوطنية رشيد بلمختار، الموجهة إلى مدراء الأكاديميات، لحثهم على اعتماد الفرنسية لغة لتدريس الرياضيات والفيزياء في بعض الشعب التكنولوجية والتقنية الصناعية.
وكتبت في تدوينة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" قائلةً "خطوة بلمختار انفرادية تعاكس حتى الرؤية الاستراتيجية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين التي أسهمنا بقوة في نقاشها، والتي نصت في النهاية بعد أخذ ورد على التنصيص بوضوح على أنّ اللغة العربية هي لغة التدريس الأساسية مع إمكانية اعتماد الفرنسية أو الإنجليزية لتدريس بعض المجزوءات والمضامين داخل المادة الواحدة وليس لغة لتدريس المواد".
وأشارت ماء العينين إلى أنّ الأمر يتفاعل داخل البرلمان، موضحةً أنّ فريق الحزب سيواجه بدوره هذا التوجه المعاكس للدستور وتوصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين والرؤية التي قدمها بلمختار نفسه أمام البرلمان.
يذكر أنّ وزير "التربية" الوطنية كان قد وجه مذكرة وزارية إلى مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، جاء فيها أنه تصحيحًا للاختلالات التي تعرفها المنظومة التعليمية، خصوصًا في تلك المتعلقة بتكامل المواد التعليمية في المسلك الثانوي التأهيلي، تقرر ابتداءً من الدخول المدرسي المقبل 2016- 2017 تدريس مادتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية بالجذع المشترك التكنولوجي والسنة الأولى بكالوريا بمسلكي العلوم والتكنولوجيا الميكانيكية والكهربائية على غرار المواد المميزة لهذه الشعب والمسالك.
وأشارت مذكرة بلمختار إلى أنّه بإمكان الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين أن تبدأ بتدريس تلك المواد باللغة الفرنسية ابتداءً من الدخول المدرسي الجاري 2015- 2016 بالجدع المشترك الكنولوجي إذا توفرت لديها الشروط الضرورية لذلك.