ذكر وزير "الخارجية" السابق سعد الدين العثماني أن خطاب العرش اهتم كثيرا بأوضاع المغاربة المقيمين في الخارج، مضيفًا أن اهتمام الخطاب الملكي بالمهاجرين مهم جدا.
 
وأوضح العثماني أن أغلب المشاكل التي يعاني منها المهاجرون المغاربة ذات طبيعة إدارية تتعلق بالوثائق الضرورية التي يطلبون تجديدها أو الحصول عليها لأول مرة، لافتًا إلى أن بعض القنصليات القليلة لا تقوم بدورها على أحسن وجه، وهو ما جعل بعض أفراد الجالية يقدمون شكايات إلى الملك محمد السادس الذي أمر باتخاذ الإجراءات اللازمة.
 
وبخصوص مطالب المهاجرين بتمكينهم من حقهم في التصويت في الانتخابات التشريعية في بلدان إقامتهم، يرى بأنه حان الوقت لتمكينهم من هذا الحق، مبينًا أن الملف ستتم مناقشته مجددا بعد الانتخابات الجماعية المقبلة، مجددا دعوته إلى تمكين المغاربة من التصويت في بلدان إقامتهم من خلال سفارات المغرب.
 
وكان الملك محمد السادس قد انتقد بشدة عدم قيام بعض السفراء بالمهام المنوطة بهم اتجاه مغاربة المهجر. وكشف في خطاب العرش أن بعض السفراء بدل أن يقوموا بهم تفرغوا لمصالحهم الشخصية والسياسية. وأعطى الملك تعليماته إلى وزير "الخارجية" صلاح الدين مزوار بإنهاء مهام السفراء الذين تبث تقصيرهم اتجاه المهاجرين، كما دعا المصالح المعنية إلى حسن معاملتهم واستقبالهم في الداخل والخارج.