الرباط _ المغرب اليوم
أبدت السلطات الجزائرية استعدادها لاستقبال الرئيس السوري بشار الأسد وأسرته في حال تنحيه من السلطة بطريقة سلمية وفق خطة تعكف على إعدادها روسيا وواشنطن والسعودية.
ونقلت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، عن المصادر الدبلوماسية "أن الجزائر تعد من ضمن البلدان المستعدة لاستقبال الأسد في حال قبل الأخير التنحي والخروج من سورية بطريقة سلمية".
وأضافت أن الأسد يستعد لمغادرة السلطة بعد حوالي أربعة أعوام من الأزمة الداخلية التي تعصف بالبلد، وذلك بعد حصول تقارب كبير بتحسين العلاقات الروسية -العربية، خصوصًا مع السعودية إثر الزيارات المتبادلة بين البلدين، مشيرة إلى أن مسؤولين روسيين بدأوا يتداولون بعيدا عن الإعلام ملامح حلول في سورية، لن يكون الأسد جزءًا منها، هذه الحلول ستتكئ على قاعدة تفاهم أميركي -روسي -سعودي، وقد مهد لها باتصالات دولية بين الأطراف الثلاثة ستُنتج آلية حل تعرف حسب المصدر ذاته باسم "جنيف 3".
وأوضحت أن الولايات المتحدة الأميركية تعهدت على لسان وزير "الخارجية"، جون كيري، لنظيره الروسي، سيرغي لافروف، بضمان خروج آمن للأسد وفريقه من السلطة، إلى بلد مستعد لاستقبالهم، ومن هذه البلدان الجزائر، عمان وإيران فيما تحفظت روسيا عن استقبال الأسد.
واعتبرت أن آلية الحل تتجلى بتنظيم مؤتمر لتوحيد المعارضة الداخلية والخارجية قد بدأت بوَضع قوائم بالأسماء التي تريدها للمشاركة في المؤتمر، كما يجري الاستعداد لتنظيم مؤتمر سيسمى "جنيف " بمشاركة جزء من النظام والمعارضة، حيث يصرّ الروس على وجود تمثيل للنظام، قبل الاتفاق على مرحلة انتقالية، يحسم فيها وَضع الأسد، وشكل الحل الذي سيتم الاتفاق عليه شهر أيلول(سبتمبر) المقبل.