الرباط-المغرب اليوم
قدّم البرلمان التونسي اعتذاره للسفارة الجزائرية في البلاد والمناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، وذلك بعد أن قرأ النواب الفاتحة ترحما على روحها وهي ما تزال على قيد الحياة.
وذكر نائب رئيس البرلمان التونسي عبد الفتاح مورو، في مداخلة خلال جلسة برلمانية نقلت وقائعها قنوات تلفزيونية، "ورد إلينا من السفارة الجزائرية احتجاج غير مباشر، عبر وسيط، وتكرر ذلك من جهات مختلفة، أريد أن أعبّر عن اعتذار المجلس للسفارة الجزائرية، وللمناضلة جميلة بوحيرد، عن الخطأ بالتصريح بوفاتها".
وكانت النائبة عن حزب حركة "النهضة" يمينة الزغلامي طلبت، في بداية جلسة الثلاثاء، قراءة الفاتحة على روح المناضلة جميلة بوحيرد، اعتقادا منها أنها توفيت، وطلب بعدها عبد الفتاح مورو، من النواب، قراءة الفاتحة في مستهل الجلسة، وهو ما تم فعلا.
وجميلة بوحيرد، البالغة من العمر (80 عامًا)، هي مقاومة جزائرية معروفة، من المناضلات اللائي ساهمن بشكل مباشر في الثورة ضد الاستعمار الفرنسي، منتصف القرن الماضي، وسجنت وحكمت بالإعدام، قبل أن يتم إطلاق سراحها بعد استقلال الجزائر العام 1962.