الدار البيضاء - حكيمة أحاجو
عبرت شبكة "أمان" لتأهيل ضحايا التعذيب وحماية حقوق الإنسان، عن قلقها من اتساع ممارسة التعذيب والذي أصبح جماعيا وشبه جماعي وخاصة في المناطق التي تشهد صراعات مسلحة كالعراق وسورية وليبيا واليمن.
وأدانت سكرتارية شبكة "أمان" في اجتماعها الدوري العادي المنعقد في مدينة طنجة، كل أشكال التضييق والقمع الذي تشهده المنطقة على المدافعين عن حقوق الإنسان عمومًا وعن التعذيب، وعبرت عن ترحيبها بمصادقة الجمعية الوطنية الموريتانية على القانون رقم 049/15 المتعلق بمناهضة التعذيب، والقانون رقم 050/15 القاضي بإنشاء آلية وطنية للوقاية منه.
وسجلت في بيان وصل إلى "المغرب اليوم" نسخة منه، ضعف إشراك المجتمع المدني في التحضير الجاري في المغرب لإخراج القانون المتعلق بالآلية الوطنية لمناهضة التعذيب وملاحظتها لقرب انتهاء الفترة الممنوحة بواسطة البروتوكول من أجل وضع هذه الآلية.
وطالب المشاركون في اجتماع "أمان" دول المنطقة المصادقة على البروتوكول الملحق باتفاق التعذيب بالإسراع، بمشاركة المجتمع المدني المحلي، بإعمال هذه المصادقات بإخراج القوانين ذات الصلة وهيكلة الآليات الوطنية للوقاية من التعذيب.
وطالبت باقي الدول التي لم تصادق على البرتوكول الاختياري الملحق باتفاق مناهضة التعذيب من أجل وضع الآليات الضرورية للحد من هذه الآفة.
وأكدت مصادر من جمعية أمان أن أعضائها يعتزمون شن حملة مرافعة مكثفة من أجل مزيد من الانضمام للبروتوكول المذكور؛ من خلال زيارات ميدانية لمعرفة الحاجات المحلية في مجال مناهضة التعذيب والوقاية منه وحملات ترافعية ملائمة وتمتين العلاقة مع الآليات الأممية المكلفة بالتعذيب ومع الفاعلين الدوليين والجهويين في الموضوع.