طرابلس ـ فاطمة السعداوي
أعلن نائب رئيس البرلمان الليبي محمد شعيب، عن استئناف جلسات الحوار الليبي برعاية الأمم المتحدة، اليوم الخميس، في تونس، وفق ما ذكر موقع "العربية نت".
ونقل الموقع عن شعيب قوله، في مؤتمر صحافي، إن الأطراف الليبية ستجتمع للبدء في خطوات عملية للتوقيع النهائي على الاتفاق السياسي، دون أن يسمي الأطراف الليبية الحاضرة في الاجتماع.
وأضاف "النقاشات داخل مجلس النواب حول وثيقة الاتفاق السياسي لا تزال مستمرة، والكثير من النواب المتحفظين عليها تبددت مخاوفهم، وأغلب النواب موافقون على التوقيع النهائي عليها".
واعتبر شعيب أن الاتفاق السياسي الذي أنتجته اجتماعات مدينة "الصخيرات" المغربية هو وثيقة شاملة عالجت العديد من المسائل العالقة، مثل الحدود والنازحين والمهجرين، فضلاً عن قضايا إعادة بناء المؤسسات والمدن المنكوبة مثل بنغازي، كما أنها لم تغفل طرفاً على حساب الآخر.
وأوضح أن الوثيقة راعت تمثيل كل الأطراف سواء مجلس النواب أو المجلس الأعلى للدولة أو حكومة الوفاق.
من جانبه قال سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا بيتر ميليت، إن اتفاق الصخيرات، هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية، مؤكداً أنه جاء بناء على مفاوضات بين الليبيين، لأجل الليبيين، على مدى أكثر من عام.
وأضاف ميليت في تصريحات خاصة ل "سكاي نيوز عربية" من لندن، أمس الأربعاء، أن الجهود الأخرى الموازية للاتفاق على غرار ما جرى في تونس لا تساعد على حل الأزمة، في إشارة إلى إعلان المبادئ الذي وقع في تونس السبت الماضي.
وفيما يتعلق بمؤتمر روما بشأن ليبيا، أكد ميليت أن الهدف الأساسي منه "تقديم رسالة دعم ومساندة للشعب الليبي من المجتمع الدولي". ولم يستبعد الدبلوماسي أن تقدم بلاده على عمل عسكري ضد داعش في ليبيا، إذا ما طلبت منها الحكومة الليبية ذلك، لكنه قال إن الأمر يستلزم أولاً تشكيل حكومة توافق ليبي بأقصى سرعة.
ميدانياً، قتل جنديان من الجيش الليبي وأصيب أربعة آخرين بجروح في اشتباكات دارت، الثلاثاء، مع جماعات إرهابية في مدينة بنغازي، بحسب ما أفاد متحدث عسكري، واستهدف سلاح الجو رتلاً مسلحاً لتنظيم "داعش" الإرهابي بالقرب من مصنع أسمنت وقرب ميناء المريسة غربي المدينة. وجرح ما لا يقل عن عشرة مسلحين تابعين لقبائل الطوارق في تجدد الاشتباكات المسلحة، الثلاثاء، بين فصيلي الصراع بمدينة أوباري.
وشهدت مدينة صبراتة غربي طرابلس إطلاق نيران كثيف ليلة أول أمس بين مجموعات مسلحة، يعود بعضها لقبائل مؤيدة للجيش ومجلس النواب، وأخرى موالية لميليشيا "فجر ليبيا" المتشددة.
وكان مسلحون قد أغلقوا الثلاثاء بقوة السلاح مقر بلدية المدينة ومقرات أمينة أخرى، بعد اشتباكات خلفت جريحين. ويتهم أهالي تلك القبائل مسلحي برلمان المليشيات باختطاف فتاتين وثلاثة أطفال من بداية الشهر الجاري، وطلب فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.