الناظور – كمال لمريني
عاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، من جديد إلى مهاجمة خصمه السياسي، الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري.
وجاء هجوم بنيكران، بعد مرور أسبوع فقط، على انتخاب إلياس العماري أمينًا عامًا لـ"الأصالة والمعاصرة"، أثناء حلوله ضيفا على رفاق نبيل بنعبد الله في الجامعة الشتوية التي نظمها حزب التقدم والاشتراكية.
ووجه بنكيران، إلى أب منطقة الريف، رسالة مشفرة، إذ تحدث عن مغادرة إلياس للمغرب نحو الديار الفرنسية، إبان الحراك الشعبي الذي عرفه المغرب مع حركة 20 فبراير/شباط، العام 2011، حسب قوله.
وقال عبد الإله بنكيران، إن المغرب في حاجة إلى كل رجاله، وإلى كل الصادقين والمستقيمين الذين يجب أن يتكلموا حتى لا تطغى الرداءة وتسيطر الأصوات النشاز".
وتابع بنيكران، "الصادقين يصمدون وقت الشدة والأزمة، أما المتحكمين فقد ركبوا الطائرات وهربوا خارج الوطن"، في إشارة إلى سفر إلياس العماري خارج المغرب أيام حراك 20 فبراير/شباط، حسب ما قاله الأمين العام للعدالة والتنمية في أكثر من مناسبة.
ويتضح من خلال هجوم بنكيران على إلياس العماري، أن الصراع بينهما سيصبح أكثر شدة، خاصة في الوقت الذي تمكن فيه العماري، السياسي المثير للجدل، من الوصول إلى قيادة حزب "الجرار".