تونس - فاطمة سعداوي
اقترح القيادي في «النهضة» الاسلامية في تونس رئيس الوزراء السابق علي العريض، التشاور بين الأحزاب للتوافق حول شخصية وطنية يتم ترشيحها لرئاسة الجمهورية.
ونفى أن تكون المشاورات للتوافق حول اسم رئيس الجمهورية المقبل محاولة لإلغاء الانتخابات والعملية الديموقراطية، موضحاً أن هذا المقترح جاء على خلفية ترشح عدد كبير من الشخصيات السياسية للانتخابات الرئاسية المقبلة التي يُفترض عقدها قبل نهاية العام الجاري. وشدد العريض على أن حركته لا تملك مرشحاً للانتخابات الرئاسية.
من جهة أخرى، قال الناطق باسم الحزب الجمهوري عصام الشابي، إن «مقترح التوافق حول شخصية وطنية لرئاسة الجمهورية لا يعطي الحق للشعب في اختيار رئيسه باعتبار أن القوى السياسية ستحتكر هذا الحق».
إلى ذلك، قال رئيس «التأسيسي» في لقاء مع الصحافيين خلال زيارته باريس إن «الخطر الكبير المحدق بالانتخابات المقبلة هو الامتناع من التصويت». وقال بن جعفر: «إذا كانت هناك مخاوف فهي حول الاستياء من السياسة وذلك أمر مفهوم لان الكثير من التونسيين لاسيما الشباب منهم ظنوا خطأً أن برحيل بن علي، كل المشاكل ستُحل لا سيما في مجالي البطالة والفقر». ولم يستبعد بن جعفر الترشح الى الانتخابات الرئاسية. وقال: «ليس لدي بعد جواب، رغم أن الأمر ليس سراً لأن حزبي يدفعني إلى الترشح». وأضاف: «الآن لا بد من القيام بإصلاحات هيكلية، كالصحة والتربية والبنى التحتية».
في سياق آخر، أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي المنجي الحامدي في برلين أمس، أن بلاده «بصدد دراسة زيادة تُقدَّر بـ 50 بالمئة من حجم الدعم الذي تخصصه للاقتصاد التونسي والانتقال الديموقراطي».