القاهرة- يوسف محمد
تلقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دعوة رسمية من نظيره الإندونيسي لحضور القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن فلسطين والقدس الشريف التي تستضيفها جاكرتا يوميّ 6 و7 آذار/مارس 2016.
وجاء ذلك خلال استقبال السيسي، الأربعاء، المبعوث الخاص للرئيس الإندونيسي ووزير الخارجية الأسبق، الدكتور نور حسن ويرايودا، بحضور وزير الخارجية سامح شكري.
وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، أن السيسي أعرب عن تقديره البالغ للدعوة الموجهة من الرئيس الإندونيسي واهتمامه باستضافة القمة، مؤكدًا حرص مصر على ضمان مشاركة رفيعة المستوى فيها، وأهمية مساندة جهود منظمة التعاون الإسلامي فيما يتعلق بنصرة القضية الفلسطينية، التي تدعمها القاهرة بقوة، في المحافل الإقليمية والدولية كافة، في ضوء ما تمثله من أهمية محورية بالنسبة إلى مصر ومستقبل المنطقة.
وأشاد المبعوث الإندونيسي بالدور الريادي الذي تقوم به مصر بصفتها الرئيس الحالي لمنظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن مواقفها المُقدرة في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما تحدث عن زيارة الرئيس إلى بلاده في أيلول/سبتمبر الماضي، وأثنى على ما أسفرت عنه من نتائج إيجابية ومثمرة يتعيّن البناء عليها.
وأعرب الرئيس عن اعتزازه بالعلاقات الوثيقة والمتميزة التي تجمع مصر وإندونيسيا، مشيدًا بالاستقبال الحافل من جانب المسؤولين الإندونيسيين، وعلى رأسهم الرئيس الإندونيسي خلال تلك الزيارة، ومشيرًا إلى أهمية تحقيق نقلة نوعية في الكثير من مجالات التعاون بين البلدين، مؤكدًا تطلعه لاستقبال الرئيس الإندونيسي قريبًا للبناء على الروابط الوثيقة وتعزيز مستوى التعاون.
وأضاف يوسف أن اللقاء شهد بحث سبل مكافحة خطر التطرف، إذ أكد الرئيس السيسي إدانة مصر الشديدة للعمليات المتطرفة الأخيرة التي تعرضت لها العاصمة جاكرتا، مشيرًا إلى وقوف مصر إلى جانب إندونيسيا ومساندتها لها في مواجهة خطر التطرف، ومنوهًا إلى أهمية تضافر الجهود، ولاسيما من جانب المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف، من أجل التصدي للتطرف وتصحيح الخطاب الديني وتنقيته مما علق به من أفكار مغلوطة.
وأكد المبعوث الإندونيسي أهمية الدور المصري في مواجهة خطاب التطرف والكراهية ونشر الفكر الإسلامي المعتدل، لاسيما من خلال الأزهر الشريف الذي يعد منبرًا لوسطية وسماحة الدين الإسلامي، ومعربًا عن تطلعه لزيارة شيخ الأزهر المنتظرة إلى إندونيسيا لبحث سُبل مواجهة التطرف، ومنوهًا إلى ما يحظى به الأزهر من مكانة رفيعة لدى الشعب الإندونيسي، لدوره وتأثيره الثقافي والديني الواسع وقدرته على نشر الصورة الحقيقية لصحيح الإسلام.