الدار البيضاء - جميلة عمر
اعتقلت مصالح الأمن في مراكش، بتعليمات من النيابة العامة، "أستاذة" ظهرت في شريط فيديو انتشر بسرعة كبيرة، تعترف فيه بأنها تستغل طفلة (ابنتها بالتبني) في الدعارة، مقابل 20 درهما.
وحسب مصادر مطلعة ، أن الابحاث الأولية، التي قامت بها مصالح الشرطة القضائية في مراكش، أظهرت بأن الأستاذة، البالغة من العمر 56 سنة، تعاني من مرض نفسي وراثي مزمن، وسبق لها أن خضعت من أجله للعلاج النفسي خلال فترات مختلفة، وأن المرض ذاته تعاني منه ايضا شقيقتها
وحسب بلاغ ولاية أمن مدينة مراكش ، أن السيدة المذكورة قامت فعلا بعرض الفتاة القاصر، وهي ابنتها بالتبني، لممارسة الجنس بمقابل مادي، وبناء على هذه المعطيات، يضيف البلاغ، تمت استشارة النيابة العامة، التي أمرت بإحالة السيدتين على مستشفى ابن النفيس للأمراض العقلية والنفسية في مراكش، لإخضاعهما للخبرة الطبية، فيما تمت إحالة الطفلة البالغة من العمر 5 سنوات على أحد المراكز الجمعوية، التي تعني برعاية الطفولة، في انتظار انتهاء البحث في هذه القضية.
هذا، واستنفر شريط فيديو يظهر امرأة، بدت في حالة نفسية غير متوازنة، وهي تتلفظ بكلام فاحش، تصرح بأنها تسخر ابنتها بالتبني في مجال الدعارة مقابل 20 درهما.
كما صور شبان مراكشيون الأستاذة بهاتف نقال، بعد ضبطها تسخر طفلتها الصغيرة، التي لم يتجاوز عمرها خمس سنوات في سوق الدعارة في المدينة الحمراء، وحسب معلومات مطلعة فإن بعض المراكشيين طوقوا المرأة التي صرحت لهم بأنها من أصول فاسية، وتعمل في مجال التدريس بعد توقيفها وهي تسخر طفلتها الصغيرة لطالبي الشهوة مقابل 20 درهما.
وصدم المراكشيون الذين صوروا مقطع الفيديو، وهي تصرح لهم بأنها تقدم الطفلة الصغيرة لكل طالب للجنس مقابل مبلغ بخس.
وخلال تصوير المشهد المؤلم، الذي استنفر المصالح الامنية من اجل التحقيق في القضية الخطيرة، كانت الطفلة الصغيرة، تغطي وجهها تفاديا لظهورها في الشريط الذي يتداوله المراكشيون على نطاق واسع عبر تقنية "الواتس آب".