واشنطن - المغرب اليوم
وصف الدكتور عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الإنجاز الذي حققه المنتخب الوطني لكرة القدم بالأمر الذي يفوق الخيال، معبرا عن الفخر والاعتزاز بهذه الكوكبة من الأبطال المغاربة التي تضم منتمين إلى الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وأوضح بوصوف، خلال مروره على قناة ميدي 1 تيفي، أن “الفريق الوطني حقق إنجازا مكن المغرب من أن تتواجد صورته في أحسن الأمكنة، إذ عبر هؤلاء الأبطال عن انتمائهم إلى البلد وحرصهم على رفع العلم الوطني خفاقا”، مستحضرا تصريح الدولي حكيم زياش خلال بداياته الأولى بأن دماءه ليست برتقالية، “بل حمراء تشبه علم بلدي”.
وقال المتحدث ذاته إن الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى الملك والشعب كان تاريخيا وأعاد الاعتبار للجالية المغربية المقيمة بالخارج، كما أشاد بالأدوار الطلائعية التي يلعبها مغاربة العالم في سبيل الدفاع عن المصالح والقضايا الكبرى، وعلى رأسها القضية الوطنية المتعلقة بالوحدة الترابية، مذكرا في هذا الباب بمشاركة 39 مغربيا من الجالية المغربية في المسيرة الخضراء.
وأكد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج أن مغاربة العالم يتواجدون دائما في الصفوف الأولى والأمامية للدفاع عن الوحدة الترابية بجميع العواصم العالمية، وأمام مقرات المؤسسات الدولية، ويتواجهون وجها لوجه مع أعداء الوحدة الترابية، مشددا على أن “الملك مدرك لهذه التضحيات التي يقوم بها مغاربة العالم ومن أجل مبادلة الود بالود جاءت هذه الإشادة الملكية”.
وأضاف بوصوف أن “الشعور بالارتباط بالمغرب تعزز لدى الجيلين الثالث والرابع من مغاربة العالم أكثر من الجيلين الأول والثاني، وذلك بناء على نتائج استطلاع ضم عينة مكونة من أكثر من 1400 شاب”، مبرزا أن “المغرب دائم الحضور في كل المناسبات والأعراس والأعياد، كما أن العلم المغربي دائم التواجد في كل المحافل والتظاهرات العالمية”.
وأبرز المسؤول ذاته أن “عطاءات مغاربة العالم مستمرة بشكل يومي، والدليل على ذلك التحويلات المالية التي يفعّلونها”، مبديا عدم رضاه عن معالجة قضايا المغاربة المقيمين بالخارج، سواء في الإعلام أو السياسية، التي “تتسم بالظرفية والموسمية”.
وطالب بوصوف بضرورة “جعل الجالية أولوية ضمن أجندات اشتغال الحكومات المغربية، حتى يتم تنزيل الخطب الملكية ومضامين الدستور”، واصفا الجالية بـ”الخزان الكبير الذي يضم الطاقات والكفاءات والفرص التي يمكن أن نستغلها في المغرب”؛ كما طالب بضرورة “ربط مغاربة العالم بالهوية المغربية، على اعتبار أن إمارة المؤمنين مرجعية روحية ليست فقط للمغاربة ولكن لغيرهم، ومن شأنها أن تساهم في ديمومة ارتباط مغاربة العالم والاحتفاظ بهويتهم الدينية المغربية، وتعزيز العرض الثقافي لتقوية هذا الارتباط”.
ودعا المتحدث إلى “تذليل صعوبات الإدارة وتمكين مغاربة العالم من الحصول على وثائقهم، سواء تعلق الأمر بالأسرة أو العقار الذي مازال يشكل معضلة بالنسبة لشريحة كبيرة منهم”، مؤكدا “غياب قناة تواصل مع مغاربة العالم تخاطبهم بلسان بلدان الإقامة، وهو ما يدفعهم إلى البحث عن المعلومة في مواقع التواصل الاجتماعي”.
قد يهمك أيضاً :
مهرجان "سينما الذاكرة" يكرم الأمين العام عبد الله بوصوف
المنتخب المغربي لن يكتفي بما حققته وعازم على مواصلة المشوار في مونديال قطر