الجزائر – ربيعة خريس
ناب رئيس أركان الجيش الجزائري نائب وزير الدفاع الوطني، الفريق أحمد قايد صالح، الثلاثاء، عن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في حفلة تقليد وإسداء الأوسمة، لأكثر 10 ألوية جديدة في الجيش الجزائري، وإسداء الأوسمة لعدد من الضباط السامين والإطارات بصفوف الجيش الجزائري، وتعتبر هذه المرة الخامسة التي ينوب فيها قايد صالح عن بوتفليقة منذ تعرضه لوعكة صحية في ابريل / نيسان 2013.
وشملت الحفلة التي تمت في وزارة الدفاع الجزائرية، ترقية لأول مرة العميد بودواني فاطمة إلى رتبة لواء، وهي بالتالي أول امرأة ترقى إلى هذه الرتبة في صفوف الجيش الجزائري، بعد أن أشرف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على تقليدها رتبة عميد سنة 2012، وأيضا تمت ترقية عمداء إلى رتبة لواء وعقداء إلى رتبة عميد كما تم إسداء أوسمة لعدد من الإطارات العسكريين والمدنيين.
وألقى الفريق قايد صالح كلمة أكد فيها أن "هذه الترقيات والتكريمات جاءت نظير الإسهام الجاد في بناء وتقوية صرح قواتنا المسلحة"، مضيفا أن المناسبة "طيبة حرصنا دوما على أن نجعل منها سنة حميدة تترصع بها تقاليد مؤسستنا العسكرية، وسانحة متجددة يحصد من خلالها إطارات الجيش الوطني الشعبي ومستخدميه، حصائل أعمالهم بالترقية في الرتب والتكريم بالأوسمة، عرفانا لهم وتقديرا لجهودهم وتثمينا لمثابرتهم على خدمة جيشهم ووطنهم ".
وتابع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قائلا "يسعدني اغتنام هذه الفرصة، لأبلغكم تهاني وتبريكات الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي يحرص كثيرا على أن يسمو بكم حس الواجب وترتقي بهمتكم روح المسؤولية، إلى ما فيه الإخلاص للجزائر والوفاء التام لعهد الشهداء الأبرار".
وأضاف الفريق أن " الجائزة التي تتوجون بها أنتم اليوم على غرار العديد من المرقين والمكرمين على مستوى الجيش الجزائري، هي جائزة مستحقة نظير الإسهام الجاد في الدفع بعجلة الجهد المبذول إلى ما يستلزمه تشييد صرح قواتنا المسلحة على الأسس القوية والمرتكزات الثابتة، غير أن الجائزة الكبرى بالمنظور المهني العسكري لدينا هي أن يستمر الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بالمضي قدما، بجهد حازم وسعي عازم، في قطع مشواره التحديثي وأشواطه التطويرية، بما يثبت يقينا وبصفة جازمة، مدى تشبع أفراده بالقيم الوطنية الراسخة الجذور، ومدى تمسكهم بعزة شعبهم، وكرامة وطنهم".
ولم يفت الفريق قايد صالح الفرصة ليتقدم للحضور ومن خلالهم لكافة مستخدمي الجيش الجزائري، بمناسبة إحياء الجزائر للذكرى الـ55 لاسترجاع الاستقلال والسيادة الوطنية، بأحر التهاني راجيا للجيش الجزائري "المزيد من التطور والرقي، ولبلادنا وافر الأمن وعميم الاستقرار".