القاهرة- مينا سامي
أكد البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، أنه أقام قداسًا في اليوم الذي حدث فيه الهجوم على كنيستي طنطا والإسكندرية، مبديًا سعادته بالاستقبال الذي تلقاه من أخيه تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، ما ذكره بزيارة الأخير لروما، الذي يشعر بأنها كانت منذ أيام، وفق قوله.
وقال: "تواجدنا معًا يجعلنا نشعر بالعلاقات التي كانت بين القديسين بطرس ومرقس، مشيرًا إلى أنه يتذكر اللقاء الذي شارك فيه البابا تواضروس في الفاتيكان بكل إجلال ومحبة، داعيًا إلى إعلاء قيم الإنسانية والسلام في العالم. وقال: "قام القديس بطرس والقديس مرقس بإعلاء قيم الإله بالتسامح فيما بيننا، وفهمنا أننا لا يمكن أن ننظر للمستقبل إذا التزم كل منا بطريق منفصل، ولكننا جميعًا يجب أن نتحد على شيء واحد، والله يريد أن نكون جميعًا متحدين ومتعاونين، وذلك على مر العصور التاريخية".
وأشار إلى أن البابا يوحنا بولس الثاني قال: "إننا نعبد رب واحد، ولدينا روح قدس واحدة وعقيدة واحدة متأصلة، ومن ثم فإننا نعبد إلهًا واحدًا نتعايش جميعًا تحت كلمته". وأضاف: "مسيرة حياتنا لم تكن سهلة، ومسيرة الرسول لم تكن سهلة، لكننا كل يوم ندفع بالضحايا والقديسين، الذين يمثلون صورة حية للتضحيات، ولقاؤنا هذا نابع، من تعليمات القديسين بطرس ومرقس، "نعم، نحن مطالبين بتقديم الإيمان إلى العالم، لأن تواجد السيد المسيح بيننا يشعرنا بوجود روح القداسة".
وتوجه إلى الشعب المصري بالشكر على حفاوة الاستقبال، وتنظيم مؤتمر السلام العالمي، داعيًا البابا تواضروس إلى التعاون للحفاظ على وحدة المسيحيين في العالم، موضحًا أن الرسالة الإلهية تهبه القدرة على التعاون بمساعدة الله. وشدد على أهمية عدم الرد على الشر بالشر، داعيًا إلى نشر الخير والتسامح والاتحاد، وتقديم تضحيات مشتركة لفتح الطريق أمام السلام للجميع، مشيرًا إلى أن تاريخ القداسة على أرض مصر قام على دماء الشهداء.