مراكش - ثورية ايشرم
دعا وزير الخارجية المغربى صلاح الدين مزوار، أمس الأربعاء 15 كانون الثاني/يناير الجاري، لجنة القدس، المقرر اجتماعها الجمعة والسبت المقبليّن، في المغرب، بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس، (دعاها) إلى توجيه "رسالة قوية" ضد الاستيطان الإسرائيلى. ويشارك في الاجتماع، الذي سيُعقد في مراكش، إضافة إلى أبو مازن، مسئولون كبار من 15 بلدًا، في الدورة العشرين للجنة القدس، والتي أُنشِّئت في العام 1975، برئاسة العاهل المغربى، للسهر على حماية "الهوية الحضارية والثقافية" للقدس. ويرى مزوار أن هذا الاجتماع، وهو الأول منذ العام 2000، "يأتى في ظرف دولى حساس، يستدعى مزيدًا من التجانس، بهدف خوض التحديات الكبرى، وغير المسبوقة، التى تواجهها" مدينة القدس، مشددًا على وجوب أن "يشكل الاجتماع رسالة قوية للمجتمع الدولى لحضه على تحمل مسئولياته بهدف دفع إسرائيل إلى وضع حد لأنشطتها الاستيطانية غير القانونية". وكانت إسرائيل قد أعلنت في بداية كانون الثاني/ يناير الجاري، مشروعًا لبناء أكثر من 1800 وحدة سكنية، في مستوطنات، بينها أكثر من ألف وحدة في القدس الشرقية المحتلة.وأوضح مزوار، أن الاجتماع سيكون فرصة لتقييم ما تقوم به الوكالة المالية التابعة للجنة، والتى أُنشِّئت في العام 1998، مشيرًا إلى أنه بين عامي 2008 و2012 حققت الوكالة "127 مشروعًا"، بقيمة ثلاثين مليون دولار، في "مجالات التعليم والصحة والسكن وشؤون المرأة والطفل والشباب والرياضة، إضافة إلى برامج اجتماعية أخرى". واستدرك وزير الخارجية المغربى صلاح الدين مزوار، متأسفًا عن "الافتقار إلى الموارد المالية الملائمة"، ومنبهًا إلى أن الدول أعضاء اللجنة مدعوة إلى "تعبئة المزيد من الموارد".