الجزائر – نورالدين رحماني
حذّرت الأمينة العامة لحزب "العمال" الجزائري لويزة حنون من انعكاسات الأوضاع الإقليمية على الانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر.وأوضحت أن الولايات المتحدة الأميركية تريد أن تجعل من الجزائر "دركي المنطقة" لأجل مصالحها، ما قد يورطها في حروب وصراعات هي في غنى عنها، في إشارة إلى دور الجزائر المتزايد والمتنامي في دول الساحل.واعتبرت حنون، في تصريح لها الاثنين، على هامش أعمال الدورة العادية لمكتبها السياسي، أن "الجزائر تمر بمرحلة مفصلية في تاريخها ومسارها، بالنظر إلى ما يعيشه محيطها الإقليمي من اضطرابات، وبالنظر كذلك إلى الموعد التاريخي والهام، الذي ينتظرها، والمتمثل في الانتخابات الرئاسية، التي باتت على الأبواب، ولم يعد يفصل الجزائريين عنها سوى أقل من 6 أشهر.من جهة أخرى، تساءلت حنون عن ما تحمله الأجندة الأميركية للجزائر، عبر زيارة وزير الخارجية الأميركي للجزائر، المرتقبة الخميس المقبل، والتي لن تخرج - حسبها - عن نطاق مطالبة الجزائر ببذل مزيد من الجهد لمحاربة تنامي نفوذ الجماعات المسلحة في منطقة الساحل الأفريقي، ما يولد للجزائر المزيد من الأعداء، فضلاً عن إهدار الكثير من الأموال والجهود، التي من مصلحة الجزائر أن تستثمر لفائدة سكانها وليس العكس، كما أنها لم تستبعد أن تكون الزيارة في إطار ترتيب الانتخابات الرئاسية المقبلة، مع النظام القائم، مقابل امتيازات خاصة للأميركيين، يغريهم في ذلك البحبوحة المالية التي تعيشها الجزائر، جراء عائدات بيع المحروقات.