كلميم - صباح الفيلالي
وقعت ليلة البارحة حادثة سير مروعة نتجت عنها وفاة سيدة في الحال، في حين أصيب زوجها بجروح خطيرة ما لبث ان توفي هو الآخر متأثرا بالجروح التي أصيب بها في طريقه إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير، في حين أن مرافقتيهما اللتين كانتا معهما بالسيارة حالتهما الآن مستقرة. ونتجت هذه الحادثة التي وقعت بمنطقة تلمعذرت حوالي 30 كلمتر عن اباينو قيادة لقصابي على مستوى الطريق الرئيسية رقم 1، نتجت عن اصطدام ما بين سيارة خفيفة من نوع "رونو" وحافلة لنقل المسافرين آتية من الاتجاه المعاكس حيث لم يصب ركاب هذه الحافلة بأي أذى باستثناء سائقها الذي أصيب بجروح خفيفة. وقد تم نقل الضحيتين على مثن سيارة الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي ووضعهما بمستودع الأموات إلى حين تسليم جثمانيها لذويهما. وبكلميم وبالضبط بحي التواغيل أحد الأحياء المتواجدة بأطراف المدينة وفي الليلة ذاتها لقي طفل يبلغ من العمر حوالي 8 سنوات مصرعه، في حين أصيب طفل آخر يبلغ من العمر 10 سنوات كان بمعيته بتسمم خطير جعل حالته الصحية توصف بالخطيرة، حيث تم نقله إلى المستشفى العسكري الخامس الذي وضع به في قسم الإنعاش لمحاولة انقاد حياته بعدما فشلت الإسعافات والمجهوات الطبية التي قام بها الجهاز الطبي بالمستشفى الجهوي بكلميم في انقاد رفيقه. وتعود الأسباب وراء هذه الحادثة المؤلمة إلى تناول هذين الطفلين لمادة البنزين التي كانت متواجدة بإحدى المحلات الخاصة بإصلاح السيارات (كراج ميكانيكي)، وذلك في غفلة من عائلتهما التي تقطن في بناية فوق هذا المحل. وبمدينة بويزكارن التابعة لإقليم كلميم حوالي 40 كلمترا أدت وفاة فتاة تبلغ من العمر حوالي 13 سنة اثر لدغة عقرب لم تستطع الإسعافات التي قدمت لها بالمركز الصحي في هذه المدينة في انقاد حياتها بعدما سرى السم في داخل جسمها. ونتيجة ذلك نظمت إحدى النقابات المنضوية تحت حزب "التقدم والاشتراكية"، وقفة احتجاجية ضد ما ما أسموه إهمال الأطر الطبية الذي لم يكن تدخلها كافيا لإبقائها على قيد الحياة. إلى ذلك قام أب الضحية بنقلها إلى أكادير لإجراء تشريح طبي على جثتها لمعرفة الأسباب الحقيقة لوفاتها وان كان لها علاقة بلدغة العقرب أم ناتجة عن الإهمال. تجدر الإشارة إلى أن العديد من الجماعات القروية والدواوير التابعة لمدينة كلميم تعاني من تواجد العقارب والحشرات السامة، وذلك في غياب شبه تام للحملات لمكافحتها بالمبيدات والأدوية وما شابه ذلك، يصاحبها عدم تغطية المستوصفات الصحية بأنواع المصل الخاص بكل سم الذي بإمكانه أن ينقد حياة أي مصاب بلدغات هذه الحشرات السامة في حالة وجوده، إضافة إلى النقص الحاصل في سيارة الإسعاف وتهالك بعض من