الدار البيضاء - جميلة عمر
نجح أمن الحي الحسني بالدار البيضاء في فك لغز جريمة قتل شاب عشريني بعدما تبين ان قاتلته لم تكن سوى عشيقته البالغة من العمر 60 سنة وحسب مصدر أمني ، أن السيدة الستينية اتصلت بعناصر الشرطة ، موهمة إياهم على أنها عثرت بشقتها على جثة شخص بعد انتحاره .
على الفور انتقلت عناصر الأمن بالعنوان المذكور ، وبعد دخول عناصر الشرطة الى البيت وجدت الهالك عاري الجسد ومعلقا بحبل دائري ملفوف بخيوط، فيما الحبل لم يلف عنقه كاملا كما يعرف في حالات الانتحار، كما عاينت الشرطة العلمية بوجود جروح في راس الضحية وفخذه وخلف عنقه ورائحة الخمر تفوح منه، ليتم نقله الى قسم التشريح الطبي.
تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات من أجل التشريح ، معاينة الشرطة للجثة و نتائج التشريح الطبي كشفا على أن وفاة الهالك جاءت نتيجة قتله وليس شنقه لنفسه كما تدعي الستينية.
على الفور تم استدعاء الستينية ، من أجل الاستماع إليها مرة أخرى، وخلال التحقيق معها صرحت بانها تعد وكرا للدعارة، وانها على علاقة مع الهالك الذي حمل معه قنينات خمر، حيث احتساها قبل ان تنتابه حالة هيستيريا بعد خلودها الى النوم وقد تناول ساطورا واراد الخروج الى الشارع، وهو الامر الذي جعلها تمنعه من القيام بالخروج من البيت حيث اصيبت في اصبعها، مضيفة ان خليلها تراجع عن الامر ليلتحق بها في بيتها حيث مارسا الجنس معها ، لتخلد الى النوم مرة اخرى، وبسماعها لأذان الفجر استيقظت من النوم لتفاجأ بالهالك قد شنق نفسه لتتصل بأسرته والشرطة
ونظرا للبس الذي يحوم حول الواقعة في ظل تشبث المتهمة بكونها لم تسمع اي صوت او ضجيج لحظة وفاة الهالك، واصلت الشرطة تحرياتها باستجواب رواد البيت المخصص للدعارة، اذ افادت عاملة جنس تبلغ من العمر 45 سنة أنها كانت بشقة المتهمة يوم الحادث لأنها اعتادت قضاء ليلة السبت الى جانب احد زبنائها وانها شاهدت عشيق صاحبة بيت الدعارة وهو يعاقر الخمر كما انه يضع الى جانبه اسلحة بيضاء من الحجم الكبير الى جانب ساطور
عاملة أخرى تبلغ من العمر 19غ سنة حضرت الى جانب عشيقها الى البيت وخلال انشغال الهالك بإنارة الغرفة لها، ولخليلها كانت المتهمة تتبادل القبل مع زبونها، وهو السلوك الذي اغضب الهالك، اذ وجه ضربة الى الرجل الذي غادر الشقة على الفور، كما هو الشأن بالنسبة الى خليلته، في حين اغلق الضحية باب الغرفة على عاملة الجنس الاولى وزبونها، ودعاهما الى عدم التدخل فيما سيحصل مع عشيقته الستينية، اذ استمر العراك بينهما الى حدود الثالثة صباحا حيث لم تعد تسمع اي ضجيج او صراخ، لتفتح عليهما صاحبة البيت الغرفة في الساعات الاولى من الصباح وتدعوهما الى المغادرة لان الهالك وضع حدا لحياته شنقا، مضيفة أنها شاهدتها وهي تنظف بقع الدم كما شاهدت بالمرحاض دلوا به الكثير من الدماء، لتغادر دون تبليغ الشرطة باي شيء لأنها كانت ساعتها في حالة سكر قبل ان تتقدم الى الشرطة بعد معرفتها ان الامن يبحث عن الاشخاص الذين توافدوا على شقة المتهمة وهي التصريحات التي اكدتها عاملة الجنس الثانية
و أمام تصريحات الشهود وتصريحات الستينية ، تم تحرير لها محضر توبعت من خلاله ب"إخفاء معالم وآثار من شانها الافادة في جناية واعداد وكر للدعارة وربط علاقات جنسية غير مشروعة وتضليل البحث والادلاء بتصريحات كاذبة".